في تصريح مثير، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن استثمار بلاده في نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء، خلال فترة الحرب الباردة، بهدف منع الاتحاد السوفياتي من التغلغل، أو كسب نفوذ في دول العالم الإسلامي. وفي رده على سؤال لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن الاتهامات بالإرهاب، الموجهة إلى الوهابية، أجاب بن سلمان بأن "جذور الاستثمار السعودي في المدارس، والمساجد تعود إلى فترة الحرب الباردة عندما طالب الحلفاء السعودية باستخدام مواردها لمنع الاتحاد السوفياتي من تحقيق نفوذها في الدول الإسلامية". واعتبر بن سلمان أن "الحكومات السعودية، المتعاقبة ضلّت الطريق"، وأنه "يتوجب علينا اليوم إعادة الأمور إلى نصابها"، فيما يتعلق بتمويل الوهابية، لافتاً الانتباه إلى أن هذا "التمويل اليوم يأتي بنسبة كبيرة من مؤسسات خاصة، تتخذ المملكة مقرا لها، وليس من الحكومة". كما أكد بن سلمان، خلال اللقاء ذاته، أنه بذل جهدا كبيرا لإقناع المؤسسة الدينية بأن القيود المفروضة على المرأة ليست جزءا من التعاليم الإسلامية. وقال بنسلمان: "أعتقد أن الإسلام عقلاني وبسيط، ولكن بعضا يحاول اختطافه"، مضيفا أن الحوارات مع المؤسسة الدينية كانت طويلة ولهذا السبب "يزيد حلفاؤنا داخل المؤسسة يوما بعد يوم".