مع تزايد أعداد المغاربة المحتجزين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، فتحت حكومة الوفاق الليبي، لأول مرة، الباب أمام المغاربة المحتجزين على أراضيها، للعودة الطوعية إلى المغرب بإمكانياتهم الخاصة، بدل انتظار تكفل الحكومة المغربية بترتيبات ومصاريف عودتهم. وأعلن فرع طرابلس من جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أن أربعة مغاربة تمكنوا أمس الإثنين من العودة إلى المغرب، موضحا أن الأربعة تمكنوا من العودة لامتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول، وحصولهم على تذاكر طيران من قبل أقاربهم. وفيما لا تصل الطائرات المغربية إلى الأراضي الليبية منذ سنوات، لاعتبارات أمنية، عاد المغاربة الأربعة، إلى المغرب، عبر مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، باتجاه مطار تونسقرطاج، وبعده مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وتعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، حيث كانت السلطات الليبية تجمع المحتجزين المغاربة، وتستخرج وثائق سفرهم بالتنسيق مع السلطات المغربية، ليتم ترحيلهم بدفعات كبيرة نحو المغرب. ورغم عودة المغاربة الأربعة مساء أمس الإثنين من ليبيا إلى الأراضي المغربية، إلا أن المحتجزين المغاربة في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا يتجاوز عددهم المائة، حيث أوقفت البحرية الليبية على مدى الأيام القليلة الماضية، ازيد من مائة مغربي، على دفعات متفرقة، أثناء محاولتهم الهجرة من السواحل الليبية إلى أوروبا، عبر بوابة إيطاليا.