بعدما تأخرت عودة الدفعة الثالثة من المغاربة المحتجزين في ليبيا إلى أرض الوطن، ورمي السلطات الليبية مسؤولية التأخر الحاصل في مرمى الحكومة المغربية، أعلن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى الأسباب الحقيقية وراء التأخير. وأوضح المصدر ذاته في تصريح ل"اليوم24″، صباح اليوم الجمعة، أن الطائرات المغربية التي يرتقب أن تحل في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، لترحيل ثالث دفعة من المغاربة المحتجزين بعد محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية، لن تقلع ما لم يتم التدقيق في هوياتهم. وأكد المصدر ذاته، أن ليبيا بلد يعيش عدم استقرار، وبالتالي السلطات المغربية مجبرة على اتخاذ إجراءات مشددة للتحقق من هوية المغاربة العائدين، لتفادي تسلل من التحقوا من قبل بساحات القتال في صفوف تنظيمات إرهابية ضمن المهاجرين الغير شرعيين المستفيدين من نظام العودة الطوعية للمغرب. يشار إلى أن السلطات الليبية كانت قد أعلنت قبل أسبوعين عن ترحيل 254 مغربي من المحتجزين في طرابلس، إلا أنها عادت اليوم لتحمل الحكومة المغربية مسؤولية تأخر مسلسل الترحيل. كما أن هذه الدفعة، هي أول دفعة ينتظر أن تستفيد من العودة جوا مباشرة من مطار معيتيقة بطرابلس نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، فيما تم ترحيل آخر مجموعة من المغاربة من مدينة زوارة الليبية برا إلى تونس عبر منفذ راس جدير، ليتم تسفيرهم من مطار جربة.