وجه نواب برلمانيون من مجلسي النواب والمستشارين انتقادات شديدة للدبلوماسية المغربية، في تعاطيها مع ملف القضية الوطنية والدفاع عن الوحدة الوطنية. وحضر كل من وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت والخارجية ناصر بوريطة، صباح اليوم الأحد، لاجتماع استثنائي بطلب من الحكومة مع أعضاء لجنتي الخارجية في غرفتي البرلمان، حيث استمعا لانتقادات البرلمانيين للمسار الدبلوماسي المغربي في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية، وحول ما إذا كان المجهود الحكومي المبدول في اتجاه تجميد عضوية او طرد "البوليساريو" من الاتحاد الإفريقي. وفي اجتماع للجنة قررت الحكومة أن يكون مغلقا، خصص لمناقشة تطورات خطيرة وتحركات ل"البوليساريو" تستهدف تغيير المعطيات على أرض الواقع في تنافي مع القرارات الدولية، دعا البرلمانيون الحكومة ليكون ردها على هذه التطورات الاستفزازية حاسما، وهو ما استجابت له الحكومة، متوعدة انفاصليي "البوليساريو" بمواجهة التطورات دبلوماسيا وميدانيا بما يلزمه الوضع من حزم. وتعيش المنطقة العازلة تطورات خطيرة منذ يوم الجمعة الماضي، حيث تسعى "البوليساريو" لتغيير واقع الأرض بدخولها في المنطقة العازلة التي بشانها عقد اتفاق سنة 1991، بين المغرب والجزائر، والذي يجعها منطقة تحت تصرف بعثة الاممالمتحدة "المينورسو".