كشفت شركة فيسبوك، أمس الأربعاء، عن إعداد خصوصية جديدة تهدف إلى منح مستخدمي الموقع المزيد من التحكم في كيفية تقاسم بياناتهم، وذلك بعد الغضب الذي أثاره فشلها في حماية بيانات ملايين المستخدمين. ويشمل التحديث الجديد للإعدادات سهولة أكبر في الوصول إلى إعدادات وأدوات المستخدم على فيسبوك للبحث عن تحميل ومحو البيانات الشخصية المخزنة لدى فيسبوك بسهولة. وأوضحت شركة فيسبوك، أن قائمة الخصوصية الجديدة ستسمح للمستخدمين بزيادة أمن حساباتهم بسرعة، والتحكم في الأشخاص الذين يمكن أن يطلعوا على معلوماتهم ونشاطهم على الموقع، والتحكم في الإعلانات التي يرونها على صفحتهم. وقال كبير مسؤولي حماية الخصوصية، ايرين ايغان، والمستشارة اشلي بيرنغر في مدونة "لقد علمنا بشكل واضح أنه من الصعب جدا الدخول إلى إعدادات الخصوصية وغيرها من الأدوات المهمة، وأن علينا أن نفعل المزيد لإطلاع الناس على المعلومات". وأضافا "سنتخذ خطوات إضافية خلال الأسابيع المقبلة، لنمكن الناس من التحكم في خصوصيتهم بشكل أكبر". ويأتي هذا التطور بعد انتقادات حادة لفيسبوك بعدما تبين أن البيانات الشخصية لملايين مستخدميه انتهت بين يدي شركة "كمبريدج اناليتيكا" البريطانية الخاصة، المرتبطة بحملة دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016. واتهمت شركة "كامبريدج اناليتيكا" بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لنحو خمسين مليون مستخدم لموقع فيسبوك؛ واستخدامها بهدف تطوير برنامج معلوماتي يسمح باستهداف ناخبين لمصلحة الحملة الرئاسية لدونالد ترامب في 2016.