أطلقت السلطات الأمنية سراح القيادي بجماعة العدل الإحسان، الذي اعتقل قبل ساعات، على خلفية نشره تدوينة بخصوص الأوضاع في مدينة جرادة. وأفاد بلاغ صادر عن قيادة العدل الإحسان إطلاق محمد بن مسعود، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة ، ساعات بعد اعتقاله من قبل الشرطة المحلية بطنجة. وأكد المصدر ذاته أن الإعتقال متعلق بما تم تداوله في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" حول الأحداث الجارية في جرادة . وكانت عناصر من الشرطة المحلية بطنجة، قد أقدمت بعد ظهر اليوم الإثنين، على اقتياد بنمسعود من مقر عمله بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين. وأكد بلاغ سابق للجماعة، أن عناصر الشرطة، نقلت "محمد بمنمسوعد" إلى بيته، من أجل تفتيشه، ثم نقلته إلى مقر ولاية الأمن بطنجة بعد ذلك. وعبرت الجماعة عن استغرابها لتوقيف بنمسعود، كما استنكرت "طريقة توقيفه، واقتحام الشرطة لبيته، وترويع الأسرة، بالرغم من كون "محمد بنمسعود"، شخصية معروفة، وكان يكفي معها توجيه استدعاء للحضور لدى الدوائر الأمنية كما ينص على ذلك القانون"، على حد تعبيرها. يأتي هذا في وقت كانت الجماعة قد أدانت منذ أيام توقيف البشير عابد، عضو مجلس شورى الجماعة، بوجدة، واحتجازه لأكثر من 6 ساعات لدى الدوائر الأمنية بالمدينة، بعدما كان قد "اختطف"، بحسبها، من قبل فريق يتكون من 7 سيارات، وأحاط به 7 أشخاص، قرب منزله صباح الخميس الماضي 15 مارس 2018، بعد رجوعه من صلاة الصبح. الجماعة أبرزت أن عناصر الأمن سألت "البشير عابد" عن أحداث جرادة، وعن مواقف الجماعة، وعلاقتها بالموضوع فذكرهم، أن كل هذا متضمن في البيان المحلي للجماعة بجرادة الذي صدر من قبل، كما شدد على المواقف المعروفة للجماعة في نبذ العنف بكل أشكاله وأيا كان مصدره.