وسط تزايد رقعة نقاش "المساواة في الإرث" ومطالب بتحويل النقاش المجتمعي إلى نقاش مؤسساتي، أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء، كتابا حول علم المواريث، تترجم من خلالها موقفها الرافض لفكرة "المساواة في الميراث". وأصدرت الرابطة كتابها الجديد تحت عنوان "بصائر العارفين في تبيان حظوظ الوارثات والوارثين"، لمؤلفه أحمد الصمدي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة، في إطار ما وصفته بتقريب علم المواريث والفرائض كما هو مبين في الشرع الحنيف. ويضم الكتاب الجديد 20 درسا تطبيقيا لعلم المواريث، خصص منها سبعة دروس للتعريف بعلم الفرائض، والأسس التي ينبني عليها التمييز بين الذكر والأنثى في الإرث، وبيان أركانه، كما بين أنواع الحقوق المتعلقة بالتركة، والفروض المقدرة شرعا، وأنواع الورثة حسب استحقاقهم في الإرث، كما حرصت الرابطة في ذات الكتاب، على ذكر المسائل التأصيلية، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة المرتبطة بها. وأصدرت الرابطة كتابها الجديد، تزامنا مع استقالة مفاجئة للباحثة أسماء المرابط من رئاسة مركزها النسائي، خصوصا أن الباحثة عرفت بمواقفها المطالبة بالمساواة في الإرث، وأياما قليلة فقط بعد مناداتها بضرورة وجود تدخل ملكي لفتح النقاش حول هذه القضية، على غرار ما وقع في مدونة الأسرة، ونقاش تقنين الإجهاض.