أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء، كتابا جديدا حول الإرث في الإسلام تحت عنوان “بصائر العارفين في تبيان حظوظ الوارثات والوارثين”، لمؤلفه أحمد الصمدي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة، وذلك في إطار تقريب علم المواريث والفرائض الأصيل، كما هو مبين في الشرع الحنيف. وأوضح بلاغ للرابطة المحمدية للعلماء، أن هذا الكتاب "يدخل في إطار المشروع البحثي والتقريبي للمؤسسة الذي يتغيى تعميم الفائدة لعموم المهتمين في هذا الموضوع، وتقريبه لطلبة العلم بأسلوب تعليمي على شكل مجموعة دروس نظرية وتطبيقية، حيث إن علم المواريث والفرائض يعد من أجل العلوم الشرعية، وأرفعها قدرا ومكانة". وقال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، في تقديمه لهذا الكتاب، إن مكانة هذا العلم تتجلى في كثرة عناية العلماء به قديما وحديثا، سواء في تعليمه أو من خلال مصنفاتهم التي ذللوا من خلالها صعوباته، وقربوا بها مفاهيمه، ولا سيما علماء المذهب المالكي، حسب قوله. وأشار البلاغ إلى أن المؤلف قدم لكتابه بمقدمة تناول فيها مقصده من تأليف الكتاب، ثم عرج على التعريف بعلم المواريث، مبينا بعد ذلك فائدة التوزيع العادل للميراث في الإسلام، ليتناول بعد ذلك المسائل التطبيقية التي وضعها على شكل دروس تعليمية بلغت ثمانية وعشرين درسا، خصص منها الدروس السبعة الأولى للتعريف بعلم الفرائض، والأسس التي ينبني عليها التمييز بين الذكر والأنثى في الإرث، وبيان أركانه، كما بين أنواع الحقوق المتعلقة بالتركة، والفروض المقدرة شرعا، وأنواع الورثة حسب استحقاقهم في الإرث. وابتداء من الدرس الثامن، بدأ المؤلف بذكر كل وارث ونصيبه المقدر له شرعا في التركة، مع ضرب الأمثلة على ذلك، حسب البلاغ ذاته. وتسهيلا على المتعلم، وتقريبا للفهوم؛ أرفق المؤلف بعض الجداول التوضيحية، والمسائل التأصيلية، ونوع طريقة تقديمه لدروسه تبعا لما تقتضيه طبيعة الدرس، حيث يبتدئ بعضها بذكر الأدلة المرتبطة به؛ سواء من الكتاب أو السنة، أو إيراد بعض النقول والنصوص الفقهية أو أبيات منظومة، ثم يذكر ما يتعلق بالدرس من الأحكام، ويختم بضرب الأمثلة وشرح المصطلحات.