في قرار مفاجئ، قدمت أسماء المرابط، استقالتها من مركز الدراسات النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، التي يرأسها محمد العبادي. ونشرت المرابط، في أولى ساعات اليوم الاثنين، تدوينة لها في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تعلن فيها استقالتها من هذا المنصب، الذي شغلته، منذ عام 2011، وقالت: "قدمت استقالتي من رئاسة مركز الدراسات النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، وأودّ في هذا الصدد أن أعبر عن تقديري الكبير لسيد الأمين العام أحمد العبادي، الذي كان بمثابة أستاذي، وفي نفس الوقت أخ بكل معنى الكلمة؛ شكري الخاص ومحبتي لاعضاء هذا المركز". مصادر من داخل الرابطة المحمدية للعلماء، نفت في تصريح ل"اليوم 24″، اليوم، أن تكون استقالة المرابط مرتبطة بأي خلاف بينها ومسيري الرابطة المحمدية للعلماء، خصوصا مع توالي خرجاتها الأخيرة بمواقف مختلفة في قضايا حساسة، خصوصا تلك المرتبطة بالنساء، وظهورها في آخر كتاب للروائية المغربية الفرنسية، ليلى السليماني "جنس وكذب"، وتعبيرها فيه عن آراء جريئة. ورجحت المصادر نفسها أن تكون استقالة المرابط مرتبطة بانشغالاتها في مشاريع أخرى. في السياق ذاته، ومباشرة بعد توصله باستقالة المرابط، أول أمس السبت، خلال المكتب الإداري للرابطة، أسند محمد العبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، تسيير أعمال مركزها في الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام إلى فريدة زمرد، عضو المكتب التنفيذي للمؤسسة، مكلفا إياها بالإشراف على إصدار الصيغة الورقية المحكمة لمجلة "الرؤية"، المتخصصة في الدراسات النسائية، بعد أن كانت رقمية فقط، بالإضافة إلى استكمال عدد من التكوينات، والأبحاث الجارية في المركز.