نفت جماعة العدل والإحسان أن تكون لها صلة بالعنف في مدينة جرادة، معتبرة أن إقحام اسمها والترويج له بهذه الطريقة "كذب وبهتان". وأصدرت الجماعة، ليلة اليوم الأربعاء، بلاغا موقعا في مدينة جرادة، في تفاعل من الأحداث الشاخنة التي عرفتها المدينة المنجمية اليوم، تعتبر فيه أنه "أمام ما يجري و ما شهده هذا اليوم من أحداث دامية أدت إلى إصابات خطيرة في صفوف العشرات، و أمام المنعرج الذي عرفه الحراك بالجنوح نحو العنف لا نملك إلا أن ندين كل أشكال القمع المخزني الذي طال ساكنة المدينة". وأضافت الجماعة في البلاغ ذاته، أنها تؤكد على محورية السلمية في أي حراك وتحدد رفضها لأي عنف، مسجلة أن "احتجاجات مدينة جرادة هي احتجاجات جماهير مقهورة عاشت ومازالت تعيش سنوات من الظلم والحيف والحرمان جراء تبعات التصفية الظالمة لمناجم الفحم منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي". ووجهت الجماعة سهام النقد لإقحام اسمها في مواجهات جرادة، معتبرة أن هذه الخطوة "تسعى من خلالها السلطة رمي فشلها على الغير والجماعة خصوصا". يشار إلى أن جرادة عاشت يوما استثنائيا، حيث سجل أول تدخل أنني تجاه المظاهرات التي تعرفها المدينة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، سجلت فيه إصابات في صفوف قوات الأمن والمتظاهرين، وانتهى باعتقال تسعة نشطاء في "الحراك"، قالت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنها ستقدمهم إلى العدالة.