14 مارس, 2018 - 10:40:00 عبرت جماعة العدل والإحسان، عن رفض "إقحامها" في أحداث حراك جرادة والمواجهات التي تمت الأربعاء 14 مارس الجاري، بين الأمن والمتظاهرين. وأفادت في بيان لها، وصل "لكم" :“كلما انسد الأفق أمام المخزن وضاقت حويصلته عن استيعاب صبر الشعب وإصراره على ممارسة حقه في حرية التعبير بشكل سلمي وحضاري، إلا وانبرى المأجورون لربط اسم العدل والإحسان بالعنف وألصقوا بها بهتانا ما يجري من الأحداث، في خطوات تسعى من خلالها السلطة رمي فشلها على الغير والجماعة خصوصا، وتسعى هذه المنابر إلى قلب الموازين بجعل الجلاد ضحية واتهام ضحايا القمع بالعدوان”. وأدانت ما أسمته “أشكال القمع المخزني" الذي قالت انه "طال ساكنة مدينة جرادة”، اليوم، إثر التدخل الأمني لفض احتجاجات الساكنة بمنطقة الآبار “السندريات”، مؤكدة على “محورية السلمية في أي حراك ورفض أي عنف”. واعتبرت الجماعة، أن احتجاجات مدينة جرادة هي “احتجاجات جماهير مقهورة عاشت ومازالت تعيش سنوات من الظلم والحيف والحرمان جراء تبعات التصفية الظالمة لمناجم الفحم منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي”. وأضاف البلاغ أن بعض المنابر “الإعلامية”، “طالت اليوم الأربعاء باتهامات تلقي اللائمة على هيآت سياسية حول ما يحدث بمدينة جرادة وما عرفته من احتجاجات حول الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة بعد إغلاق منجم الفحم الحجري دون إيجاد بدائل اقتصادية تضمن للساكنة كرامتها وتبعد عنها شظف العيش، مما اضطر الكثيرين للإلتحاق بآبار الموت طلبا لرغيف يلونه سواد غبار الفحم”. وأشارت إلى أن مطالب سكان مدينة جرادة هي “مطالب مشروعة، لا يعفي تراكم الإخفاقات و”التعايش” مع سنين القهر المخزن من مسؤولياته في الإسراع بإيجاد الحلول والبدائل الواقعية”، مثمنة “تشبث الساكنة بالسلمية طيلة ثلاثة أشهر، وما أبانت عنه من تضامن اجتماعي منقطع النظير”. وكانت عمالة جرادة، قد أعلنت عن تسجيل بعض الإصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بليغة، نقلوا على إثرها للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، وذلك في المواجهات التي اندلعت اليوم الأربعاء، بين المحتجين والأمن، في حين كشفت مصادر محلية أن مجموعة من المتظاهرين أصيبوا خلال المواجهات. وأوضح بلاغ للعمالة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن قوات الأمن اعتقلت 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، سيتم تقديمهم أمام العدالة، متهمة المتظاهرين إحراق 5 سيارات تابعة للقوات العمومية وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات. واندلعت، اليوم الأربعاء، مواجهات بين قوات الأمن، ومتظاهرين بمدينة جرادة، التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ حوالي 3 أشهر. وقال الناشط الحقوقي، عزيز معزوزي، إن "العشرات من المحتجين تجمعوا في غابة بجوار مركز المدينة، لمساندة عمال المناجم العشوائية، الذين قرروا الاعتصام داخل هذه المناجم؛ ردًا على قرار وزارة الداخلية منع الاحتجاجات قبل أن تتدخل عناصر الأمن لتفريقهم". وأمس الثلاثاء، أصدرت وزارة الداخلية، قرارًا بمنع التظاهرات غير القانونية، باعتبار أن المسيرات الاحتجاجية في الأماكن العامة، تحتاج لاستصدار ترخيص من السلطات الإدارية، حسب القانون المغربي. وأشار الناشط الحقوقي، إلى "اندلاع مواجهات بين الشرطة والمحتجين".