قامت الجريدة البريطانية "Investors Chronical"، بنشر دراسة عن التنقيب عن البترول في المغرب، تكشف الصراع المحموم بين شركات البترول العالمية من أجل الحصول على تراخيص التنقيب عن الذهب الأسود في المغرب. وتقول الدراسة التي تحمل عنوان "التنقيب عن الثروة في المغرب"، بأن هناك صراعا بين أربع شركات عالمية على المغرب خاصة بعد أن كشفت أغلب الدراسات أن البلد يتوفر على ثروة نفطية، ويتركز هذا الصراع بين أربع شركات عالمية وهي شركة برتشي بتروليوم البريطانية، والشركة الأمريكية "شيفرون"، والمجموعة الفرنسية " طوطال"، و"ريسبول" الإسبانية والمعروفة في مجال البترول. واعتبرت الدراسة التي أشرف عليها ألان ماثيو رئيس تحرير الجريدة البريطانية، بأن جميع هذه الشركات التي تتوفر على تراخيص التنقيب عن النفط في المغرب، تسابق الزمن من أجل الوصول إلى حقول البترول وبأنها غير مستعدة للتخلي عن حقول التنقيب على الرغم من ثقل الاستثمارات وصعوبة عمليات التنقيب. وقالت الجريدة البريطانية المتخصصة في المجال الاقتصادي بأن شركات بترولية أخرى حاضرة بقوة في المغرب مثل "فاستنين" الإيرلندية و"كايرن إنرجي" البريطانية و"جنرال إنرجي" التركية، وكلها شركات حصلت على ترخيص التنقيب عن النفط على طول الساحل الأطلسي، هذا الصراع المتزايد على المغرب "شجع عددا من الشركات الأخرى على تقديم طلبات من للحصول على موافقة السلطات المغربية لبدء التنقيب عن النفط في المغرب". ومن بين الأسباب التي جعلت من المغرب قبلة لعمالقة البترول في الغاز هو "الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعرفه البلد وهو ما يعزز ثقة المستثمرين"، حسب الدراسة البريطانية التي أشارت إلى هناك أكثر من 10 حول للتنقيب عن النفط افتتحت خلال هذه السنة وهو ما يمثل ضعف ما استقبله المغرب من عمليات تنقيب خلال السنوات العشر الأخيرة، "لذلك فإن ارتفاع عمليات التنقيب هو دليل على وجود مؤشرات إيجابية عن وجود النفط في المغرب".