أصدر المغرب رخصا للتنقيب عن النفط في مناطق بمياه المحيط الأطلسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تكثف شركات بترولية أجنبية كبرى خططها للحفر، مما قد يساهم في العثور على اكتشافات مهمة. وتخطط "كوزموس إنرجي" الأميركية للحفر هذا العام في منطقة تبعد بحوالي 70 كيلومترا عن السواحل الجنوبية، فيما استحوذت "كايرن إنرجي" البريطانية على حصة في المشروع في أكتوبر. كما تشارك شركة "طوطال" الفرنسية هي الأخرى في عملية التنقيب بالمنطقة. وتقول "كوزموس إنرجي" «إن أي اكتشاف نفطي سيدعم الاقتصاد وينبغي أن يكون بالتوازي مع المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة حول مستقبل المنطقة». ويرى مراقبون أنه من الممكن أن يخفف أي اكتشاف نفطي كبير الضغط على الاقتصاد المغربي، في وقت تخفض فيه الحكومة الدعم تمشيا مع مطالب صندوق النقد الدولي. وقال عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن «المملكة ليست مضطرة لأن تضع في حسبانها كيف تنظر الجزائر أو أي دولة أخرى إلى ما يفعله المغرب في أقاليمه». وتسلط تعليقات اعمارة الضوء على الهدف القائم منذ فترة طويلة بالتوصل إلى حل وسط تصبح بموجبه الأقاليم الجنوبية للمملكة منطقة تتمتع بالمشروع الذي تقدم به المغرب حول الحكم ذاتي.