طالبت الجبهة الانفصالية "البوليساريو" أطرافا دولية بالتدخل لدى دول الاتحاد الأوربي، من أجل تنفيذها لقرار محكمة العدل الأوربية، الصادر، قبل أيام قليلة، والقاضي باستثناء الأقاليم الجنوبية من اتفاقية الصيد البحري، التي يبرمها المغرب مع الاتحاد الأوربي. ووجهت الجبهة الانفصالية رسالة إلى "بول كاغامي"، الرئيس الروندي، الذي يتحمل مسؤولية رئاسة الاتحاد الإفريقي، و"أنطونيو كوتيريس"، الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل توجيه طلب لدول الاتحاد الأوربي للتخلي عن مفاوضاتها مع المغرب حول ابرام اتفاق جديد للصيد البحري، ما إذا شمل الاتفاق الأقاليم الجنوبية للمملكة. واختارت الجبهة الانفصالية توجيه هذه الدعوة، أياما قليلة قبل القمة الإفريقية، المرتقبة في كيغالي الروندية، وقبيل التقرير، الذي ينتظر أن يصدره مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، وهو أول تقرير يعده المبعوث الجديد للمنطقة، "هورست كوهلر". وحول إمكانية استجابة الاتحاد الإفريقي لطلب انفصاليي "البوليساريو"، قال أحمد نور الدين، الباحث في ملف الصحراء أن "الاتحاد كمفوضية ورئاسة لا أعتقد في الوقت الراهن، ولكن لا شيء مستبعد والدليل لتصويت في القمة الماضية يناير 2018 على توصية إشراك الاتحاد في مسلسل التسوية، وهو ما أظهر ضعف ديلوماسيتنا في توقع واستشراف تقوم به الجزائر، ولوبياتها وتحركاتها كل ما استطاع المغرب انتزاع تصريح غير ملزم لرئيس المفوضية والذي ذكر فيه بقرار سابق حول دعم جهود الأممالمتحدة". ويحاول انفصاليو "البوليساريو" إقحام مؤسسات أخرى في قضية الصحراء المغربية، بينما يؤكد المغرب في كل المناسبات الدبلوماسية، على أن قضية الصحراء المغربية، يجب أن تحل في أروقة الأممالمتحدة، وفي توافق مع القرارات السابقة لهذه الهيأة الأممية.