فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا في "جريمة كراهية"، إثر تلقي عدد من المواطنين خطابات تحمل عنوان "يوم معاقبة مسلم"، تدعو إلى الاعتداء على المسلمين في يوم 3 أبريل المقبل مقابل الحصول على مكافأة مالية. وذكرت شبكة "أورونيوز" أن الشرطة البريطاية تلقت ست بلاغات، تتعلق بتلقي تلك الرسائل، بينما تم إرسال خطابات مشابهة إلى عدد من المواطنين في لندن، وبيرمنغهام. وأثارت الحملة العنصرية جدلا كبيرا في بريطانيا مخافة نجاحها في إطلاق سلسلة إعتداءات على نحو 2.5 مليون مسلم يعيشون في بريطانيا، ويشكلون ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة. This whole Punish a Muslim day is disgusting,if you are responsible for this than you're a despicable person or group of people ….nobody deserves to be "punished" for their religion,sexuality or race….that's why it's a choice pic.twitter.com/v6rKs6g78y — malebo???? (@lebolebss) March 11, 2018 الرسائل تحدد مجموعة من الاعتداءات من السب، إلى حرق المساجد، وجاء في نصها "إنهم آذوك، وجعلوا من تحبهم يعانون. إنهم سببوا لك الألم. ماذا ستفعل إزاء ذلك؟". وحددت الرسائل، التي لم يعرف مصدرها بعد، عددا من الاعتداءات، التي يمكن للشخص أن يقوم بها ضد ضحيته المسلم، والتي تتراوح بين السب اللفظي، إلى حرق المساجد، معلنة مكافأة مالية متصاعدة، وفقا لدرجة الاعتداء. ويحصل المعتدي في حال الاعتداء اللفظي على 10 نقاط، بينما ترتفع القيمة إلى 25 نقطة في حال نزع الحجاب عن امرأة مسلمة، و50 نقطة مقابل الاعتداء الجسدي على مسلم، مثل رميه بمادة حارقة، بينما تصل القيمة إلى ألف نقطة في حال حرق أحد المساجد. وحصلت شرطة مكافحة الإرهاب على عدد من تلك الرسائل لتحليلها، والتحقيق فيمن يقف وراءها، داعية كل من يتسلم تلك الرسائل إلى إبلاغ الشرطة فورا عنها. صدمة واستنكار وعبر العديد ممن تلقوا تلك الرسائل عن صدمتهم، معربين عن استنكارهم لما جاء فيها من دعاوى كراهية وعنصرية. وأثارت الرسائل حالة من السخط بين أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا، حيث قال مقداد فرسي مساعد السكرتير العام للمجلس الإسلامي البريطاني إن "تلك الرسائل تعكس حالة الكراهية، التي تغذيها الجماهات اليمينية المتطرفة ضد المسلمين. ويجب على الجهات الرسمية العمل على مواجهة الإسلاموفوبيا". من جانبها، قالت إيمان عطا، مديرة مرصد العنف ضد المسلمين إنها تلقت العديد من الاتصالات الهاتفية من مسلمين في حالة ذعر، حيث كانوا يطرحون تساؤلات حول ما إذا كان عليهم ترك أطفالهم يلهون في الأماكن العامة، وأجابتهم أن عليهم أن يلتزموا الهدوء، ولا يفزعوا، وأن يبلغوا الشرطة في حال الشعور بأي تهديد فعلي.