في خطوة لرفع " الحصار"، عمد مواطنون من دواوير جبلية نواحي تاونات، إلى حمل معاولهم، للشروع في إصلاح الطرق التي تعرضت للدمار بسبب التساقطات المطرية، مما منع حركة المواصلات، وفرض على الساكنة " أيام من العزلة"، خاصة على الحدود مع إقليمتازة، وبالتحديد الطريق الرابطة بين مركز " كاف الغار" و" أولاد إبراهيم". مصادر من جماعة بني وليد في تاونات، أوضحت أن سكان دواوير أولاد غزال وأولاد بوتين، ومعهم سكان دواوير تابعة لجماعة فناسة باب الخيط، قاموا بتدخل مستعجل، مباشرة بعد توقف التساقطات المطرية، لإعادة إصلاح المسالك، وترميم مقاطع طرقية تعرضت للانجراف جراء ارتفاع منسوب المياه في الشعاب الجبلية. وأضافت المصادر أن واد " تامدة"، أحد روافد نهر " ورغة"، جرف الطريق الرابطة بين دوار " حدادوة" ومركز جماعة بني وليد، حيث ينتظر المواطنون تدخل السلطات المحلية، لإصلاح مقطع الوادي، في وقت بات مطلب إنشاء قنطرة، حسب مصدر من الدوار، ملحا بالنظر إلى خطورة المجرى المائي، ذلك أن التلاميذ يضطرون إلى عبوره، في خطوة غير محسوبة العواقب. جدير بالذكر أن ساكنة عشرات الدواوير، التابعة لجماعتي بني وليد وفناسة باب الحيط، ما زالت تنتظر الإفراج عن مشروع الطريق، الذي يروج أنه سيربط مركز جماعة بني وليد بدوار بني كزين، وذلك على مسافة 15 كلم، حيث أنه في كل مرة، يؤكد مستشار جماعي ل" الموقع"، يعود مشروع إنشاء طريق معبدة إلى الواجهة، لكن لا شيء تحقق إلى اليوم.