تسببت الفوضى العارمة التي شهدتها القاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدارالبيضاء، مساء أمس الجمعة، في رفع الجلسة وتأخير الملف إلى يوم الإثنين المقبل، بعدما وصلت وثائق سلمها إبراهيم أبقوي، المعتقلات خلفية حراك الريف، للمحكمة إلى محامي الدولة، وهو ما أثار ناصر الزفزافي، قائد الحراك ورفاقه. والتمس معتقل الحراك إبراهيم أبقوي من القاضي علي الطرشي الاطلاع على سيرة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وصورة له مع الملك الراحل محمد الخامس ووثائق أخرى، وهو ما دفع حكيم الوردي ممثل النيابة العامة إلى توضيح عدم جدوى استلام المحكمة للوثائق والكتاب لأنها لن تؤثر في التهم الموجهة لإبراهيم، رغم إثنائه على المكانة الرمزية والاعتبارية والتاريخية لقائد المقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي. وحين سلمت هيئة الحكم بجنايات الدارالبيضاء حاجيات أبقوي لمحمد كروط محامي الدولة، اعتبر الزفزافي قائد وباقي رفاقه ذلك مسا بحقوق المتهمين وتوجيه الإهانة لهم بتسليم الكتاب وباقي الوثائق لمحامي الدولة، حيث انتفض الزفزافي مطالبا بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن الإساءة إلى البلاد كأميناتو حيدر ومختلسي أموال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومهربي الأموال، ما اضطر القاضي إلى رفع الجلسة بعد أن عمت بها الفوضى العارمة.