أعلنت النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام، أن الإضراب الذي خاضه أعضاؤها أمس الخميس، سجل نجاحا كبيرا، بمعدل وطني قدر ب80 في المائة.. وفي تصريح ل"اليوم 24″، قال منتظر العلوي، رئيس النقابة، إن عددا كبيرا من المستشفيات المغربية وصلت فيها نسبة التجاوب مع الإضراب مائة بالمائة، مما يفسر حسب قوله الانخراط الكبير لأطباء القطاع العام والصيادلة وأطباء الأسنان في دعم الملف المطلبي الذي ترفعه النقابة. وعلى الرغم من تدخل أنس الدكالي، وزير الصحة الجديد، وتنظيمه لسلسلة لقاءات مع نقابات أطباء القطاع العام، إلا أن إضرابات مهنيي القطاع لا تزال تتناسل، لتنتقل من معدل يوم إضراب كل شهر، منذ شهر شتنبر الماضي، إلى يومين، دشنت، أمس الخميس، وأكد العلوي أن الأطباء عازمون على الاستمرار فيها، بثلاث إضرابات سبق الاتفاق عليها، موزعة بين شهري مارس وأبريل من العام الجاري. وتقول النقابة إن تصعيدها يأتي احتجاجا على تأزم، واختلال الوضع الصحي، بما في ذلك ندرة الموارد البشرية، ومرورا بقلة التجهيزات البيو طبية، ومشاكل أخرى عديدة، تنعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، والمهنيين أيضا، منذرة باستقالات المئات من الأطر الطبية، هروبا من الوضع الصحي الكارثي في المستشفى العمومي. وتضيف النقابة، أن السياسة الحكومية بصفة عامة لا تزال تتجاهل المطالب المشروعة للأطباء، من خلال مجموعة من القرارات السياسية، والإدارية، التي تضرب في العمق أبسط الحقوق الأساسية، المنصوص عليها في دستور 2011، ما جعل الأطباء مجبرين على العودة إلى الاحتجاجات. وكان الدكالي قد استقبل، قبل أقل من شهر، ممثلي المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بطلب منه، في لقاء قالت إنه عرف "تفاعلا إيجابيا"، و"حوارا جادا، وصريحا عرض خلاله المكتب الوطني، وبأدق التفاصيل التقنية تذكيرا بسيرورة الملف المطلبي، منذ سنوات، والتعثر، الذي صاحب تفعيل اتفاق 2015، وما خلفه من احتقان"، إلا أن الحوار لم يفض إلى اتفاقات ملموسة.