سيجد مئات الآلاف من المواطنين المحتاجين للعلاج أنفسهم يوم الخميس المقبل في مأزق حقيقي وذلك عقب إعلان النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن عزمها الدخول في إضراب احتجاجا على الوضع المتأزم الذي وصل إليه القطاع الصحي ببلادنا والذي أصبح يستحيل معه تقديم خدمات صحية ذات جودة للمواطنين. ووفق البلاغ الصادر عن النقابة، فإن الإضراب سيشمل كل المستشفيات العمومية، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، إلى جانب الاستمرار في مقاطعة استعمال الأختام الطبية مما يعني أن المرضى الذين كانوا على موعد مع فحوصات بالمستشفيات سيعودون إلى منازلهم خاليي الوفاض. هذا وشددت النقابة على أن هذا الإضراب ستتبعه إضرابات أخرى أيام 20 مارس ويومين في شهر أبريل، كما من الممكن أن يتقدم مئات الأطباء باستقالات جماعية ما لم يتم الاستجابة لملفهم المطلبي.