مفاجآت وحقائق كبيرة يرتقب أن تكشف عنه مذكرات، رئيس حكومة التناوب عبد الرحمان اليوسفي، الذي أحجم عن البوح منذ اعتزاله السياسية في 2003. تحدث اليوسفي، قائد حكومة التناوب، في مذكراته التي يرتقب أن تصدر قريبا، لأول مرة عن تفاصيل استقبال الملك محمد السادس له سنة 2002، بعد الانتخابات التشريعية التي فاز فيها الاتحاد الاشتراكي. وقال اليوسفي، إنه بمجرد ظهور نتائج الانتخابات، استقبله الملك بالقصر الملكي بحضور المستشار الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه، وعرض اليوسفي على الملك استقالته إلا أنه رفضها. ويحكي اليوسفي، أنه في التاسع من أكتوبر 2002، ترأس الملك مجلسا وزاريا بمدينة مراكش، وهو آخر مجلس وزاري لحكومة التناوب التوافقي. وبعد المجلس الوزاري، استقبله الملك وأثنى على المجهودات التي بذلها وهو على رأس الوزارة الأولى، بالرغم من الحالة الصحية التي لم تحل دون إنجاز العديد من المشاريع الكبرى. وبعدها أخبر الملك اليوسفي خلال نفس اللقاء، أنه قرر تعيين إدريس جطو على رأس الوزارة الأولى. اليوسفي، لم يتأخر في التعبير عن موقفه، وقال إن الدستور يمنح للملك حق تعيين من يشاء كوزير أول، ولكن المنهجية الديمقراطية تقضي بتعيين الوزير الأول، من الحزب الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات.