عادت الاحتجاجات بشكل قوي إلى مدينة جرادة، حيث خرج المحتجون لليوم الثالث على التوالي، بعد توقف دام حوالي أسبوعين، المدة التي استغرقها النقاش في الأحياء للرد على مقترحات حكومة سعد الدين العثماني. وخرجت عصر اليوم مسيرات من مختلف الأحياء، في اتجاه ساحة البلدية، المتاخمة لمقر العمالة، وسط غياب الأمن، عكس اليومين الماضيين اللذين شهدا إنزالا امنيا كبيرا بالمدينة، بالتزامن مع خروج الآلاف لاستئناف احتجاجاتهم على الحكومة. ورغم أن نشطاء الحراك البارزين، يؤكدون بأنهم لم يوجهوا أي دعوة للإحتجاج، بل على العكس من ذلك، اتهم عزيز الرش، تيارا سياسيا، في إشارة إلى العدل والاحسان، بالدفع بالحراك نحو الهاوية بسبب الدعوة إلى الخروج إلى الشارع، وأيضا بعض المدعومين ممن سماهم الأباطرة. ويأتي ذاك، في وقت وجهت فيه السلطات إستدعاءات لنشطاء الحراك لتوضيح المزيد من النقاط في سلة الحلول الحكومية، التي قدمها الوالي بشكل رسمي يوم 12 فبراري الجاري للجان الأحياء. ويتضح من استئناف السكان لاحتجاجاتهم، أنهم رافضون للحلول المقدمة، والتي سبق للعديد منهم أن عبر عن ذلك في مواقع التواصل الإجتماعي، مطالبين بحلول جذرية للمشاكل التي يتخبطون فيها، وحلول أنية تنقذهم من البطالة التي يعاني منها معظم المواطنين.