وجد عزيز أخنوش ، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في المؤتمر الجهوي لحزبه بأكادير، حليفه حزب العدالة والتنمية، دون تسميته، واصفا ما نعته بأحد التيارات السياسية التي تحتل اليوم الريادة في المشهد السياسي المغربي، بالتيار الذي وجد الفرصة المناسبة للانتشار والتوسع، واستغل فرصة فقدان المغاربة للثقة في المؤسسات الحزبية، لينشر النفور من السياسة، والاحباط في نفوس الشباب. وقال أخنوش، خلال كلمته التأطيرية في المؤتمر الجهوي لحزب الحمامة، والمنظم بمسرح الهواء الطلق بمدينة اكادير مساء أمس السبت: "هذا التيار استغل أزمة القيم في مجتمعنا،وساهم في ظهور توثرات متزايدة، تعكس مطالب اجتماعية للمواطنين،وازدادت بالنظر الى حجم الفوارق الاجتماعية بين المناطق، وهي في الحقيقة مطالب مشروعة، لكن دون أن نغفل أن تكون تلك المطالب قد تم استغلالها لحق أريد به باطل، خاصة وأن هذا التيار أبان عن لامبالاته بالشأن العام". وكبديل للتيار الذي هاجمه أخنوش، استعرض ذات المتحدث وصفته للحاضرين قائلا : "أردنا أن نأتي بالبديل، وتغيير بعض العقليات السائدة، وصراحة فبعض السياسات السابقة لم تتوفق في معالجة هموم المواطنين ، بل منها مازاد من الإقصاء والحكرة، فالبطالة تفاقمت عوض أن تنقص، وبلغة الحقيقة نقول بأن قطاعي الصحة والتعليم لم يعرفا إصلاحا حقيقيا، وقد حان الوقت لنعلن عن عرض جديد اخترنا له اسم" مسار الثقة"يعتمد على مقاربة تشاركية ودراسات ميدانية دقيقة". وأضاف:" فأكبر هوة في المغرب هي المساواة،بحيث أن الفرص ليست للكل، فالمغاربة كلهم سواسية في الحقوق والواجبات وأمام القانون،وسنعمل على تمكين المتواجدين في أسفل السلم أن يرتقوا، والعكس".