لقي شاب مغربي يدعى "فؤاد لوبان" مصرعه، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، في أحد أزقة مدينة ريجيو إميليا بشمال إيطاليا في ظروف غامضة. وعثرت سيدة على جثة الشاب، البالغ من العمر قيد حياته 32 سنة، عند مدخل جمعية رياضية بوسط المدينة على الساعة السادسة صباحاً، ثم اتصلت بالإسعاف وبالأمن. واستناذاً إلى ما أورده الموقع الالكتروني "غازيتا دي ريجو"، فإن المغربي كان دون مأوى ولسنين كان ينام في محلات صناعية قديمة ومهجورة بالمدينة. وتضاربت الأنباء حول سبب وفاة المغربي العاشق للموسيقى، وذهبت بعض المصادر إلى كونها تعود إلى جرعة زائدة من المخدرات، بينما تحدثت أخرى عن كون البرد القارس هو الذي أودى بحياته لأنه كان بدون سكن، لذلك احتمى بمدخل الجمعية هروباً من قساوة البرد. وتم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات في انتظار تشريحها لتحديد أسباب هذه الوفاة الغامضة. ونعت صحفة فيسبوكية شبابية تحمل اسم "الفن المهاجر ريجيو إميليا" الشاب المغربي "الأخ والصديق والفنان والموسيقي" ، وقال أصحابها إن وفاة الشاب المعروف باسم "فوفو"، والذي يعيش دون مأوى في سنة 2018 يعتبر بمثابة فضيحة. ويعتبر "فوفو" أحد الوجوه الموسيقية المعروفة في ريجيو إميليا، وينظم أمسيات وعروض فنية مع مجموعات غنائية بوسط المدينة. ونظم عشرات الأشخاص من معارف الموسيقي المغربي، ومن المتضامنين معه وقفة للترحم عليه وللمطالبة بكشف حقيقة وفاته، وذلك بالمكان الذي تم به العثور على جثته، وحمل الحاضرون الشموع، ووقفوا دقيقة صمت ترحماً على روحه.