عثر عدد من المواطنين بمدينة مراكش، صباح اليوم السبت، على متشرد، يلقب في أوساط السكان ب"الطوبة"، جثة هامدة بالقرب من حاوية للأزبال بحي اسبتيين بالمدينة العتيقة، وجرى إخبار السلطات المحلية والمصالح الأمنية بالحادث. وانتقلت فرقة من عناصر الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث ووجدت جثة الضحية ممددة على الأرض وعليها آثار البرد والإهمال، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وبحسب مصادر هسبريس، فإن موجة البرد القارس التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام، والتي عادة ما تخلف ضحايا أغلبهم من المتشردين الذين لا مأوى يحميهم من تغير الأحوال الجوية وقساوتها أحيانا، قد تكون السبب المباشر في هذه الوفاة. وأضافت المصادر نفسها أن ظاهرة المتشردين الذين يبيتون في الأماكن المهجورة وقرب البنايات الدافئة استفحلت في السنين الأخيرة وتفاقمت بشكل كبير بمدينة مراكش، في وقت فيه يرجع عدد من المختصين في علم الاجتماع أسباب انتشارها إلى مجموعة من العوامل؛ أهمها الفقر والتفكك الأسري والأمراض العقلية والنفسية والتعاطي للمخدرات ومختلف المواد السامة.