انتقلت فرقة من عناصر الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث، لتكتشف جثة الضحية ممددة على الأرض، ملفوفة بأغطية، وعليها آثار البرد والإهمال. واشتهر الضحية، الذي كان يجوب شارع محمد الخامس بحي جيليز، في أوساط سكان مراكش وساحة جامع الفنا على وجه الخصوص بإتقانه لرياضات فنون الحرب وتقليده للممثل العالمي فاندام في حركاته. وحسب شاهد عيان، فإن سبب الوفاة تعود إلى موجة البرد التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام، وتخلف ضحايا أغلبهم من المسنين، الذين لم تعد لهم الاستطاعة لمقاومة البرد والمرض، إضافة إلى المتشردين الذين لا مأوى يحميهم من تغير الأحوال الطقسية وقساوتها أحيانا. وتعيش مدينة مراكش، خلال هذه الأيام على إيقاع موجة من البرد القارس، يواكبها انخفاض تدريجي في درجات الحرارة، خلال الليل والصباح، حيث شهدت الثلاث سنوات الأخيرة تسجيل أزيد من ثماني حالات وفاة في صفوف المتشردين، الذين كانوا يجوبون شوارع مدينة مراكش، ويعانون حالات نفسية مضطربة، حيث كانوا يجدون صعوبة في تحمل قساوة البرد الغير المعهود.