صنفت منظمة الشفافية الدولية "ترانسبارنسي" المغرب في مؤشر الرشوة في الرتبة81، من أصل 180 دولة يشملها التقرير. وقالت المنظمة، في التقرير الذي عرض مساء اليوم الأربعاء في العاصمة الرباط، إنه رغم الجهود الحكومية، إلا أن المغرب لا زال يراوح مكانه بين الدول التي تعاني من الرشوة والفساد، وهو ما يترجمه التقرير. ووجهت المنظمة، انتقادات لمظاهر الفساد والرشوة التي لا زالت تستشري في بعض القطاعات، معتبرة أن المغرب لا زال يعبر عن نوايا في محاربة هذه الممارسات، دون تفعيلها بإجراءات واقعية ملموسة. وتقول المنظمة إن المغرب مطالب باعتماد إجراءات ملموسة، للحد من الرشوة، عبر إشعار المسؤولين بأنهم عرضة للمحاسبة، وتطبيق القانون، لمنح المواطنين شعورا بالتغيير الفعلي الذي يشهده بلدهم في مجال محاربة الفساد. ورغم ما وجه للمغرب من انتقادات، إلا أنه حل في مرتبة متقدمة على الصعيد الإفريقي والعربي، حيث احتل المرتبة السابعة افريقيا، وتجاوز أشقاءه في دول المغرب العربي وشمال افريقيا بفوارق كبيرة، حيث احتلت الجارة الشرقية الرتبة 112 في ذات التصنيف، ومصر الرتبة 117، باستثناء تونس، التي احتلت الرتبة 74. يشار إلى أن الحكومة المغربية، صادقت منذ ثلاث سنوات، على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بهدف محاصرة مظاهر الفساد في المعاملات، وهي الاستراتيجية التي تحاول حكومة سعد الدين العثماني، الدفع بها من جديد، لمواجهة استمرار الرسوة والفياد في المعاملات.