تراجع تصنيف الجزائر بشأن الفساد و الرشوة لدى منظمة " ترانسبارنسي " إلى المرتبة 111 بعدما كانت مرتبة في تصنيف المائة الأولى للدول التي تتعامل ب" الرشاوى "، حسبما جاء في تقارير المنظمة، التي انتقدها العديد من المسئولين الجزائريين .وفي تقرير جديد لمنظمة " ترانسبارنسي " حول الفساد، صنفت الجزائر خارج الدول المائة الأولى التي تتعامل بالرشاوى والفساد، إذ كانت مرتبة العام الماضي (2008) في الرتبة 92 وفي سنة 2006 كانت ضمن القائمة السوداء التي ضمت 30 دولة، وقد تراجع ترتيب الجزائر وفق تقرير المنظمة لسنة ,2009 بشكل ملحوظ إذ قفزت إلى المرتبة ال111 غير أن تقرير المنظمة ركز على استمرار بعض القطاعات في التعامل مع دول لا تجد حرجا في دفع الرشاوى والعمولات في التعاملات التجارية أو من أجل نيل مشاريع والفوز بصفقات، حيث انتقد ترانسبارنسي ما أسمته ب"عدم احترام قانون الصفقات العمومية في منح المشاريع للشركات الأجنبية، ما دفع بالمنظمة إلى الإقرار بأن قانون الصفقات العمومية في الجزائر لا يشجع على محاربة الفساد ". إن خروج الجزائر من القائمة السوداء لأكثر الدول ارتشاء في العالم ، لا يجعلها بمعزل عن الانتقادات إد أنها لا زالت تحتل مرتبة كارثية بالمقارنة مع المغرب و تونس ما يدل على أن المجهودات القائمة لا زالت جد ضعيفة و قد تعود الجزائر للتربع على القائمة السوداء للدول المرتشية إذا لم تتخذ التدابير العاجلة