أصدرت حكومة سعد الدين العثماني، خلال مرحلة «الميني بلوكاج» التي دامت ثلاثة أشهر إثر إعفاء أربعة من وزرائها في شهر أكتوبر الماضي، بينهم محمد حصاد، قرارا يقضي بخفض مكانة مادة التربية الإسلامية في الشعب المهنية الجديدة للبكالوريا، وينقلها من خانة المواد المدرجة في الامتحان الوطني، إلى الامتحان الجهوي. القرار جاء بعدما كان وزير التربية الوطنية في الحكومة السابقة، رشيد بلمختار، قد حاول إلغاء مادة التربية الإسلامية من المقررات الدراسية، وتعويضها ب«التربية الدينية»، قبل أن يتراجع تحت ضغط رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران. مصدر مطلع قال ل"اليوم24″ إن البرنامج البيداغوجي الخاص بسنوات التعليم الثانوي الثلاث كان موضوع خلاف بين رئاسة الحكومة ووزارة التربية الوطنية في الولاية السابقة، حيث أعدت الوزارة مشروعها الخاص بالبكالوريا المهنية الجديدة، ونصّت فيه على حذف مادتي التربية الإسلامية والفلسفة من الامتحان الوطني، وهو ما تم تداركه بطلب من رئاسة الحكومة، وتمت إعادة التربية الإسلامية إلى الامتحان الوطني للباكالوريا المهنية. خطوة جاء قرار جديد وقّعه الوزير الحركي، محمد الأعرج، بصفته كان وزيرا للتربية الوطنية بالنيابة، ليتراجع عنها.