تقوم السلطات التركية بحملات اعتقالات واسعة في صفوف المهاجرين المغاربة، الذين يقيمون فوق ترابها بطرق غير قانونية، في انتظار الفرصة المواتية للتسلل إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. هذه الاعتقالات تأتي في ظل التنسيق الكبير بين المخابرات العالمية، من بينها المغربية، من أجل تجنب استعمال الدواعش الفارين من العراقوسوريا للمطارات أو الحدود البرية والبحرية التركية للعودة إلى بلدانهم الأصلية، رغم أن الأمن التركي أوضح أن الموقوفين يوم الخميس الماضية هم مهاجرون فقط. آخر المعطيات المقبلة من تركيا تفيد بأن الأمن أوقف، يوم الخميس الماضي وحده، 603 مهاجرين غير شرعيين، حسب ما أورده الموقع التركي "إسبانتالويا" في نسخته الإسبانية نقلا عن مصادر أمنية. وأضاف أن هذه العملية تأتي بعدما تحولت تركيا إلى مسلك رئيسي تستعملها المافيا لتهريب البشر إلى أوروبا. المصدر أوضح أن المهاجرين المغاربة اعتُقلوا من قبل الدرك التركي في منطقة تراقيا التركية، مقاطعة أدرنة الأوروبية، ضمن مجموعة تتكون من 242 مهاجرا ينحدرون، أيضا، من سوريا والصين وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش وإريتريا وفلسطين وليبيا. فيما تم اعتقال مجموعة أخرى تتكون من 178 مهاجرا من قبل الشرطة في منطقة أرزينجان، شرق البلد، كانوا على متن شاحنة، من بينهم قاصرون، أغلبهم ينحدرون من باكستان وأفغانستان. ووفقا للوكالة التركية للأنباء (الأناضول)، فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إلى تركيا منذ 2016، ارتفع ب60 في المائة، كما اعتقل 15 ألف مهاجر سنة 2017.