كشفت مصادر من الجالية المغربية المقيمة في تركيا واليونان أن 43 مهاجرا مغربيا دخلوا الدولتين المشار إليهما خلال الأشهر الماضية يعتبرون من مجهولي المصير، ونجح أفراد من الجالية المغربية في تركيا في العثور على وثائق تتعلق بهويات سبعة مهاجرين مغاربة دخلوا التراب الوطني، ويرجح أنهم سقطوا في أيدي المافيا التركية، ونصب عليهم وجرى تجريدهم من وثائقهم، ومصيرهم ما يزال مجهولا إلى حد الآن. وبين المهاجرين المغاربة الذين حصل أفراد من الجالية المغربية في تركيا على وثائق هويتهم وتجهل أي معلومات عن مصيرهم، المسمى "أيوب. ل"، وهو من مواليد مدينة الرباط، وعمره 22 سنة، وانتقل سافر من الدارالبيضاء إلى إسطنبول قبل سنتين لأجل التجارة والبحث عن شبكة يمكنها تهجيره إلى اليونان ومنها إلى إحدى دول غرب أوربا، و"سعيد. ك"، وهو من مواليد مدينة الفقيه بن صالح وعمره 26 عاما، وهاجر أيضا إلى إسطنبول بهدف الهجرة سرا إلى اليونان، و "عثمان. د"، من مواليد مدينة فاس، وهاجر إلى إسطنبول وسعى أيضا إلى الهجرة إلى اليونان. وإضافة إلى الأسماء المشار إليه حصل أفراد من الجالية المغربية على وثائق سفر أربعة مهاجرين مغاربة آخرين ما يزال مصيرهم مجهول، ويتعلق الأمر بكل من "نور الدين. ك"، من مواليد مدينة الفقيه بن صالح، وعمره 28 سنة، وهاجر إلى إسطنبول للهجرة كذلك إلى اليونان، و"زكريا. ش"، من مواليد مدينة فاس، وهاجر إلى تركيا للهجرة بطريقة غير شرعية إلى اليونان، و"الحسين. ح"، من مواليد مدينة تازة، واستقر ستة أشهر في إسطنبول، قبل أن يختفي عن الأنظار، وذلك بعد أن كان يسعى إلى الهجرة إلى اليونان، و"كمال. ل"، من مواليد مدينة الدارالبيضاء، وهاجر إلى تركيا قبل ثلاث سنوات، وما يزال مصيره مجهولا. وعلمت "الصباح" أن مافيا تركية نصبت عن طريق وسطاء مغاربة على مجموعة من المهاجرين المتحدرين خصوصا من الفقيه بن صالح وفاسوتازةوالرباط، وسطت على جوازات سفرهم وتعرضها للبيع على مبحوث عنهم ومهاجرين يتحدرون من العراق وفلسطين واليمن وأفغانستان وباكستان. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فإن المافيا الدولية تتكلف بتزوير تأشيرات المرشحين لاستخدام الجوازات المغربية لدخول دول أوربية مثل اليونان وبعض بلدان أوربا الشرقية مثل بلغاريا ورومانيا، وذلك مقابل مبالغ تتراوح بين 600 و1500 أورو. ومن جهتها رجحت مصادر مطلعة، أن يكون عدد من المختفين المشار إليهم دخلوا العراق من تركيا ولقوا مصرعهم في عمليات قتالية أو انتحارية ضد القوات العراقية أو الأمريكية، وحسب مصدر مطلع، فإن بعض أفراد الجالية المغربية في إسطنبول نجحوا بطرقهم الخاصة في استرجاع جوازات السفر من المافيا الدولية مقابل مبالغ مالية تبرع بها عدد من المقيمين المغاربة في المدينة ذاتها.