موقف محرج ذلك الذي وجد فيه نفسه قيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، بعد تلقي أمينته العامة، نبيلة منيب، رسالة تهنئة من لدن الملك محمد السادس. عبد الوهاب البقالي، عضو المكتب السياسي المنتخب حديثا، ورئيس شبيبة الحزب سابقا، كتب على صفحته في «فايسبوك» قائلا: «إن الملكية التنفيذية لم تهنئ الأمينة العامة المنتخبة للحزب الاشتراكي الموحد الذي يطالب بالملكية البرلمانية». وكتب البقالي هذه التدوينة مساء يوم الاثنين، لكن زعيمة حزبه ستتلقى فعلا تهنئة ملكية صباح يوم الثلاثاء الموالي، بل وأعلنتها وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة نشرت منتصف اليوم نفسه. وتوحي تدوينة البقالي ببعض الآراء الرائجة في هذا الحزب، والتي تعتبر أن للملكية موقفا منتقدا للحزب وأمينته العامة، لكن رسالة التهنئة سارت عكس هذه التفسيرات، ناهيك عن أن إعلانها في الوكالة الرسمية للأنباء، ثم في نشرات الأخبار بالقنوات العمومية، كان هدفه توضيح الأمور بخصوص هذه التهنئة، لأن منيب تلقت تهنئة مماثلة غداة انتخابها في الولاية الأولى، لكن الحزب لم يعلنها وقتها، كما أن عدم إعلانها رسميا من لدن السلطات، ترك غموضا كبيرا حول تلقي التهنئة من عدمه.