وصفت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، تهنئة الملك بشأن انتخابها على رأس الاشتراكي الموحد أنها "مسألة جرت بها العادة"، مضيفة أنها سبق وتلقت رسالة تهنئة بعد انتخابها في الولاية الأولى في سنة 2012. واعتبرت أن التهنئة في محلها وهي تقيم الاعتبار للحزب، بحكم أنه من ضمن الأحزاب القلائل الجادة في الوطن الذي يدافع عن حق الشعب في التحرر والديمقراطية غير المنقوصة والعدالة الاجتماعية، وفق تعبيرها. وأضافت، في اتصال مع "لكم"، أن التهنئة جاءت بحكم أن الحزب عتيق وعريق في النضال، بالإضافة إلى أنه يحتل مكانة في المشهد السياسي، رغم قلة عدد برلمانييه، مسترسلة في حديثها "أن القيمة المعنوية والاعتبارية لحزبنا هي قيمة كبيرة ويعرفها الجميع، وأظن أننا نحن اليوم في صدارة معركة البناء الديمقراطي بالموازاة مع إعادة بناء اليسار المغربي". وفي حديث عن عدم استقبال الملك للأمناء العامين لحزب الاشتراكي الموحد، أجابت منيب إنها "لا تملك أي قراءة بشأن هذه الخطوة"، مشددة على أنها تعرف فقط المشروع الذي تربت عليه في مسيرتها النضالية، وأرضية المؤتمر. وأكدت في سياقها قائلة "نحن نشتغل في إطار الدولة المغربية"، كما نفت أن هناك قطيعة مع المؤسسات، مرحبة بالتهنئة الملكية. وتجدر الإشارة إلى أن الملك بعث ببرقية تهنئة لنبيلة منيب على إثر انتخابها أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد. وجاء في برقية الملك: "ولنا اليقين أنك لن تدخري أي جهد لمواصلة النهوض بمهامك في قيادة حزبك، من أجل تعزيز مكانته، في إطار مشهد سياسي تعددي، للمساهمة الهادفة، إلى جانب المنظمات السياسية الجادة، في توطيد النموذج الديمقراطي التنموي لبلادنا، وتكريس قيم الممارسة السياسية النبيلة، المبنية على جعل المصالح العليا للوطن والمواطنين، تسمو فوق أي اعتبار".