بعد البلدان الأوربية المتعاملة بنظام "شنغن"، التحقت أمريكا بالبلدان المحضورة على الشيخ النهاري دخولها، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الشيخ نهاري منع من السفر ليلة الخميس المنصرم، انطلاقا من مطار وجدة أنكاد في اتجاه الدارالبيضاء ومنها إلى نيويوركالأمريكية. ووفق محامي نهاري بوبكر نورالدين المحامي بهيئة وجدة، فان النهاري أخبر في المطار من قبل الأمن بأنه "حتى وإن سمحوا له بالمرور إلى مطار الدارالبيضاء فان السلطات هناك لن تسمح له بمغادرة التراب الوطني"، وعن أسباب المنع من السفر إلى أمريكا أكد نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24" أن الإدارة لم تسلم للنهاري أية وثيقة أو تبرير يفسر هذا المنع، كاشفا بأنه سيتوجه إلى القضاء بشكاية موضوعها الشطط في استعمال السلطة، معتبرا قرار منع موكله من السفر شططا في استعمال السلطة من جانب الإدارة المغربية، "وحتى وإن لم يكن هناك قرارا مكتوبا يثبت المنع، وحتى وإن اقتصر ذلك على قرار شفوي فإن القرار مطعون فيه ويعتبر شططا في استعمال السلطة" يؤكد بوبكر الذي أضاف "إن لم يكن نهاري مواطنا مغربيا يتمتع بجميع حقوق المواطنة على الإدارة أن تخبره بذلك، وفي جميع الحالات يجب إبلاغه بأسباب المنع". من جانبه كشف مصدر مطّلع أن قرار المنع من السفر "ليس قرارا مغربيا"، وإنما الولاياتالمتحدة هي التي ترفض استقبال النهاري فوق أراضيها، ووضعت اسمه في قائمة الشخصيات الممنوعة من دخول ترابها، وشبّه نفس المصدر القرار بالقرار الذي اتخذته ايطاليا منذ مدة ضد الشيخ بعد محاضرة القاها فوق أراضيها، و أدرجتبعدها اسمه في قائمة الشخصيات المحضورة، قبل أن يكتشف حضر اسمه بالصدفة قبل سنتين من الأنتقريبا عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة لدخولالأراضي الفرنسية التي منع من دخولهاهي الأخرى بناء على الحضر الذي وضعته إيطاليا. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ نهاري أمضى رمضان 2012 بمدينة بوسطن الأمريكية بين أفراد الجالية المغربية والعربية، وكان يلقي مجموعة من الدروس والخطب الرمضانية ومن المرجح أن تكون هذه الدروس التي كانت تتوجه بالنقد لأمريكا هي السبب في منعه.