هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن، على خلفية ما بات يعرف بقضية "20 درهم" التي أثيرت حول تصريحاتها بشأن معايير الفقر، مطالبا الدولة بإعادة النظر في معايير تحديد عتبته. وقال لشكر، وهو يلقي عرضه أمام قيادات حزبه في اجتماع المجلس الوطني نهاية الأسبوع الماضي، إن بلادنا في حاجة إلى إعادة النظر في المعايير المعتمدة لتحديد عتبة الفقر، لأن ذلك يترتب عنه الكثير من النتائج، سواء بالنسبة لرسم الخريطة الطبقية الحقيقية، للمغرب، أو بالنسبة للسياسات العمومية، أو كذلك، لما يمكن أن يكون من قرارات بخصوص الدعم الإجتماعي أو بالنسبة لصندوق المقاصة وغير ذلك من الإجراءات. وتساءل لشكر :"من هو الفقير اليوم في المغرب، ونحن نعرف الصعوبات التي تعانيها الطبقات المتوسطة والاندحار الذي عرفته، في السنوات الأخيرة، ما هي عتبة الفقر الحقيقية، ونحن نشاهد كيف ارتفعت الأسعار وتم تجميد الأجور وزادت نسبة البطالة". وقال لشكر إن مشروع الدعم المباشر معقد كثيرا، ما دام أن هناك فئات واسعة، حتى من أسفل الطبقات الوسطى، يمكن أن تحسب ضمن خريطة الفقر، معتبرا أن الدعم المباشر لن يكون في أي حال من الأحوال بديلا لسياسة اجتماعية ترتكز على استراتيجية واضحة لتقليص الفوارق الطبقية. وكانت الوزيرة بسيمة الحقاوي، قد أثارت الجدل، بعدما استدلت بإحصائيات عالمية حول الفقر، والتي تحدده في 20 دولار، ما يعادل عشرين درهم.