شهدت مدينة ماتشيراتا، جنوبي إيطاليا، زوال أمس الأحد حادث إطلاق نار استهدف أجانب، وخلف ستة جرحى حالة واحد منهم ماميخطيرة (5 ذكور وامرأة واحدة). وكان مصدر أمني قد أكد لموقع "اليوم 24″، مساء أمس السبت، أنه لا يوجد أي مغربي ضمن الجرحى الذين استهدفهم شاب ينتمي لليمين المتطرف، ويبلغ من العمر 28 سنة. وحكت مغربية تدعى سناء موجان، وتعمل في محل لبيع البيتزا، عن تفاصيل مرعبة للهجوم، وعن نجاتها من الموت بعدما مر المهاجم بالقرب من المكان الذي كانت به. وتحدثت المهاجرة المغربية عن سماعها صوت إطلاق نار، بالقرب من مكان عملها، مما جعلها ترتمي في الأرض رفقة زبناء كانوا في المطعم، لحظة وقوع الحادث الذي تزامن مع وقت الغذاء. وقالت المغربية في تصريحات نشرتها جريدة "إل جورنالي"، لنهار االيوم الأحد:" لقد كانت لحظة مرعبة ومخيفة، كنت بالبيتزيريا التي اشتغل بها بزنقة كايرولي، ولما سمعت صوت الطلقات النارية، أدركتُ أن شيئاً يحدث، لذلك ارتميت على الأرض، وأقفلنا على أنفسنا بداخل المحل". ولم تُخفِ "موجان" خوفها من تكرار نفس التجربة، وعبرت عن امتعاضها من استهداف الأجانب بطريقة عنصرية. وزرع شاب يدعى لوكا ترايني، الرعب أمس بمدينة ماتشيراتا، وظل يتجول بأزقة المدينة بسيارته لمدة ساعة ونصف وهو يحمل مسدساً ويطلق النار على المهاجرين. وقبضت عليه الشرطة بعد مطاردته، حيث كان يلتحف العلم الإيطالي، ويحمل وشما لشعار "النازيون الجدد"، في جسده؛ ومعروف عن الشاب كونه ينتمي لليمين المتطرف، وسبق وترشح في الانتخابات الجماعية السابقة عن حزب "الرابطة"، المعادي للمهاجرين. وحدثت واقعة إطلاق النار، وسط حملة انتخابية حامية، وعلى بعد أيام من العثور على فتاة إيطالية مقتولة بطريقة بشعة، وتم تقطيع جثتها إلى عدة أجزاء ووضعت داخل حقيبتين، ويشتبه في أن منفذ هذه الجريمة المروعة مهاجر من نيجيريا ألقت عليه الشرطة القبض.