أطلق شاب إيطالي حليق رأس من أنصار اليمين المتطرف ، اليوم السبت (03 فبراير) النار بشكل عشوائي في مدينة ماتشيراتا في وسط إيطاليا على أجانب، بعد نزوله من سيارته، ما أدى إلى إصابة ستة منهم بجروح، قبل أن تعتقله الشرطة بدون مقاومة. وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية أن الجاني استهدف "اشخاصا ملونين"، حيث وقف بعد ذلك مستسلما و مقرا بفعلته. وذكرت وسائل الاعلام ان الجاني يدعى لوكا تيريني (28 عاما)، أوقف سيارته بعد إطلاق النار وخلع سترته وارتدى شالا بلون العلم الايطالي، قبل ان يلقي تحية على الطريقة الفاشية وهو يهتف "تحيا ايطاليا". واعلنت وسائل الاعلام ان الجاني اطلق النار في ثمانية امكنة مختلفة من المدينة. وتبين ان احد مكاتب الحزب الديموقراطي (يسار الوسط- حاكم) تعرض لاطلاق نار ايضا. وتبين ان لوكا تيريني كان عام 2017 مرشحا عن حزب رابطة الشمال المناهض للهجرة ولاوروبا، خلال انتخابات المقاطعات في بلدة قرب ماتشيراتا. من جهته قال رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني "ان الحقد والعنف لن يقسمانا". ومن المقرر ان يعقد وزير الداخلية ماركو مينيتي اجتماعا امنيا في المنطقة لمتابعة ما حصل. ولم تثبت حتى الان اي علاقة بين اطلاق النار هذا وجريمة قتل وقعت قبل يومين تناقلتها وسائل الاعلام بكثافة. فقد اعتقلت الشرطة قبل ايام طالب لجوء نيجيريا وتاجر مخدرات في مدينة ماتشيراتا اثر الاشتباه بمسؤوليته عن قتل ايطالية في ال18 من العمر. وقد عثر على جثتها الاربعاء مقطعة وموزعة على حقائب عدة. كما عثرت الشرطة الجمعة في منزل النيجيري (29 عاما) على ثياب الضحية مع سكين يحمل اثار دماء. وتبين ان الفتاة الضحية تدعى باميلا ماستروبييترو وكانت فرت الاثنين من مركز لمعالجة مدمني المخدرات يقع في منطقة كوريدونيا التي اختارها لوكا تيريني لتقديم ترشيحه للانتخابات. ونقلت صحيفة لاريبوبليكا عن عضو في حزب رابطة الشمال في ماتشيراتا قولها "كان مغرما بشابة من روما تعاني من ادمان على المخدرات"، من دون ان تؤكد ان هذه الشابة هي باميلا ماستروببيترو.