أكد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتّي، خلال ندوة صحفية، مقتل المشتبه فيه بتنفيذ اعتداء برلينبألمانيا، على يد الشرطة الإيطالية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. وصرح ماركو، أن الشخص الذي قتلته الشرطة، هو نفسه المواطن التونسي أنيس عمري، المشتبه في كونه منفذ الهجوم والذي أودى بحياة 12 شخصاً، وجرح 48 آخرين. وقال وزير الداخلية الإيطالي : "دون أدنى شك الشخص المقتول في ميلانو هو أنيس عمري المشتبه في تنفيذه اعتداء برلين، وتم قتله بعدما هاجم أحد أفراد دورية للأمن بسلاح ناري، وردّت الثانية عليه وقتلته". ونوه المسؤول الحكومي الإيطالي بالعمل الذي قام به أفراد الشرطة، والذي "مكن البلد من تفادي الأسوأ". وعن تفاصيل العملية، أفادت الشرطة في بلاغ سابق لها، أنه خلال مراقبة روتينية قام بها عنصرين من الأمن في ساحة "1 ماي" ببلدة "سيستو سان جوفاني" بالضاحية الشمالية لمدينة ميلانو، وحوالي الساعة الثالثة والنصف صباحاً، اقتربت عناصر الأمن من شاب كان وحيداً وسط الساحة، وطلبا وثائق هويته، وذلك في إطار تشديد السلطات الإيطالية لإجراءات المراقبة بعد الحدث الإرهابي الذي شهدته برلين، وبسبب اقتراب الاحتفالات بأعياد الميلاد. وفي اللحظة التي كان فيها الشاب يقوم بالبحث عن وثائقه داخل حقيبته، استل مسدساً بسرعة وأطلق النار على عنصر من الشرطة وفرّ هارباً. حسب رواية الأخيرة. وأضافت، "غير أن الشرطي الآخر طارده، وشرع في إطلاق النار عليه، وأثناء تبادل إطلاق النار استطاع الشرطي قتل المبحوث عنه رقم واحد في ألمانيا وفي كل أوربا". وأصيب الشرطي الذي تعرض لطلق ناري على مستوى كتفه، إصابة خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى "مونزا"، حيث أجريت له عملية جراحية، لكن إدارة المستشفى أكدت أن حالته مستقرة. وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إيطالية، فإن أنيس عمري صاح عدة مرات "الله أكبر" عندما أطلق النار على الشرطيين الإيطاليين. كما أن الشرطة عثرت بداخل الحقيبة اليدوية على تذاكر قطار، تؤكد أن عمري وصل إلى ميلان قادماً إليها من فرنسا. واستناداً إلى ما أورده الموقع الإلكتروني لجريدة "لاريبوبليكا "، فإن التذاكر التي عثر عليها الأمن في حقيبة عمري، توثق للمسار الذي سلكه للوصول إلى إيطاليا، إذ مر من مدينة شامبيري الفرنسية، ثم بتورينو الإيطالية، قبل أن يصل المحطة الأكبر في ميلانو المركز، ومنها ركب إلى محطة سيستو سان جوفاني، وبعد خروجه منها تم قتله. واختار أنيس عمري الهروب إلى إيطاليا للاختباء، لأنه سبق وقضى بالبلد حوالي خمس سنوات، تخللتها فترة من السجن لمدة أربع سنوات، بعد أن أدين من طرف محكمة باليرمو في قضية تتعلق بإضرام النار في مركز للإيواء كان يضم مهاجرين كان هو من بينهم.