هجوم إرهابي تعرض له مجموعة من المهاجرين الأفارقة بمدينة ماشيراتا صباح يوم أمس السبت أسفر على جرح ستة أشخاص أجانب، إثنان منهما في حالة خطيرة، وتبين أن منفذ الهجوم يدعى لوكا ترايني، 29 سنة. وكشفت المعلومات الأولية أن منفذ عملية قنص المهاجرين الأفارقة التي شهدتها مدينة ماشيراتا وأسفرت عن جرح سبعه أشخاص منهم، هو مرشح سابق لحزب رابطة الشمال (لا ليغا) المعادي للمهاجرين الأجانب. وكانت عناصر الأمن التابعة لقوات الكربنييري بمدينة ماشيراتا قد استطاعت أن توقف "لوكا ترايني"، 29 سنة، بعد ساعات من حالة الاستنفار الأمني بعدما قام بإطلاق النار بأربعة أماكن مختلفة بالمدينة، استهدف من خلالها المهاجرين الأفارقة ومقر للحزب الديمقراطي. وقبل إيقافه توجه المعتدي الإيطالي الذي بدا حليق الرأس، إلى ساحة "الشهداء" بماشيراتا حيث النصب التذكاري لضحايا الحرب، ملتحفا علم الجمهورية، ومؤديا التحية العسكرية النازية، هاتفا "تحيى إيطاليا". وقالت وسائل الإعلام المحلية أن لوكا ترايني شارك في الانتخابات الجماعية التي شهدتها بلدة "كوريدونيا" بإقليم ماشيراتا في يونيو الماضي، كمرشح عن حزب "لا ليغا". الحزب الديمقراطي الذي استهدف المعتدي أحد مقراته بالمدينة، دعا زعيم "لا ليغا" ماتيو سالفيني إلى إبراء ذمته مما حدث، وعدم مواصلته لخطاب الحقد والكراهية الذي قد تكون عواقبه وخيمة على السلم الإجتماعي. وحمل الكاتب الإيطالي الشهير "روبيرطو سافيانو" المسؤولية مباشرة للكاتب الفيدرالي ل "لا ليغا" في ما حدث واصفا إياه ب "المسؤول الروحي" عن استهداف المهاجرين الأجانب في عملية إطلاق النار بمدينة ماشيراتا نتيجة حتمية لخطاب التحريض الذي يواصل سالفيني دون أن يقدر المسؤولية الخطيرة لخطابه عن مستقبل إيطاليا. سالفيني، قال من جهته في تصريحات صحفية مقتضبة، إنه يدين عملية إطلاق النار وأن من قام بها يعتبر مجرما بغض النظر عن جنسه أو لونه أو جنسيته، قبل أن يستدرك أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي فتحت الأبواب أمام "النزوح" الجماعي للمهاجرين مما يؤدي إلى الاحتقان الإجتماعي، بحسب تعبيره. وعن الجانب الحكومي دعا وزير الداخلية ماركو مينيتي إلى اجتماع طارئ للجنة الإقليمية للأمن العام بماشيراتا، من المتوقع أن يستعرض خلالها مع المسؤولين الأمنيين مختلف الإجراءات الأمنية على إثر الحادثة التي جاءت أياما فقط بعد العثور على جثة شابة إيطالية مقطعة إلى أشلاء داخل حقيبتين كشفت التحريات تورط أحد المهاجرين النيجيريين في مقتلها نتيجة جرعة قاتلة من المخدرات.