أفاد مصدر أمني من مدينة ماتشيراتا، بجنوب إيطاليا، في اتصال بموقع "اليوم 24″، أنه لا يوجد مغاربة ضمن المصابين في حادث إطلاق نار استهدف مهاجرين بهذه المدينة زوال اليوم السبت. وأوضح المصدر ذاته أن الجرحى الذين أصيبوا في الحادث، والذين ما يزالون يرقدون بمستشفى المدينة، أفارقة وينحدرون من دول غانا ونيجيريا ومالي، وتتراوح أعمارهم بين 22 و 31 سنة. وقالت مصادر طبية لموقع "اليوم 24" أن الحالة الصحية للجرحى ليست خطيرة باستثناء حالة واحدة. وشهدت مدينة ماتشيراتا، اليوم السبت، حادث إطلاق نار قام به شاب يبلغ من العمر 28 سنة، واستهدف المهاجم المهاجرين الأفارقة، وظل لمدة ساعة ونصف يتجول وسط المدينة، ويطلق النار، قبل أن تلقي عليه الشرطة القبض. وأطلق الشاب أيضاً الرصاص على مقر الحزب الديمقراطي اليساري. ولم يتضح بعد الدافع وراء تصرف المشتبه به، لكن مدينة ماشيراتا ما زالت تعيش على وقع حادثة قتل بشعة شهدتها قبل أيام، كانت ضحيتها شابة إيطالية، و يزعم أنها قتلت على يد مهاجر نيجيري. وأكد عمدة المدينة أن 6 أجانب أصيبوا جراء الحادث، موضحا أن أحدهم "إصابته خطرة"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس". وحثت الشرطة السكان على البقاء في المنازل بينما كانت واقعة إطلاق النار مستمرة. كما أمرت السلطات، عبر تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، بوقف وسائل النقل العام، والإبقاء على التلاميذ داخل المدارس، التي تعمل أيام السبت. وحدثت واقعة إطلاق النار بعد أيام من مقتل باميلا ماستروبيترو (18 عاما) وسط حملة انتخابية حامية الوطيس في إيطاليا، حيث باتت المشاعر المناهضة للأجانب قضية رئيسية. واستغل زعيم اليمين المتطرف ورئيس حزب " الرابطة"، المناهض للهجرة وللأجانب ، ماتيو سالفيني، مقتل باميلا في حملته الانتخابية، متعهدا بترحيل 150 ألف مهاجر في أول عام له في المنصب، إذا سيطر حزبه على البرلمان وتمت تسميته رئيسا للوزراء. وعثر على جثة الفتاة مقطعة في حقيبتين، الأربعاء، بعد يومين من هروبها من جمعية معنية بإعادة تأهيل متعاطي المخدرات. وحمل سالفيني مسؤولية الحادث لليسار الذي أغرق البلاد بالمهاجرين السريين على حد تعبيره.