بعد الوقفات الاحتجاجية الجهوية، نظم المرشدون السياحيون صباح الإثنين، وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. وهدد المحتجون، بمقاضاة الوزارة الوصية، أمام المحكمة الإدارية بالرباط، لإلغاء قرارها، القاضي بفتح باب الامتحانات أمام "عديمي الكفاءة". وفي تصريح ل"اليوم 24″، قال عبد الصادق قديمي، رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بجهة مراكش / أسفي، أن الاحتجاجات المتواصلة التي يخوضها المرشدون السياحيون "المهنيون"، ضد الوزير "ساجد"، جاءت للرد على فتح الامتحانات الخاصة بذوي الكفاءات، في وجه "غير المتكونين"، وما أسماهم ب"منتحلي صفة مرشد". قديمي أوضح أيضا أن وزير السياحة، وفي محاولة منه للنهوض بقطاع المرشدين السياحيين، وتحسين المستوى المهني لهذه المهنة، يمنح الفرصة لأشخاص "أساؤوا لها"، من قبل، فيما تحتاج إعادة هيكلة القطاع إلى أطر متمرسة، وذات تجربة ميدانية مبنية على الجودة في تقديم خدماتها للقطاع السياحي. وفيما أكد على ضرورة اعتماد خريجي المعاهد، والحاصلين على الشهادات الجامعية للنهوض بالقطاع، أبرز المتحدث ذاته، ضرورة إشراك الوزارة الوصية المرشدين المهنيين، للتوافق حول الأرضية المناسبة لتنزيل القانون. وتعود أسباب تفجر حالة الاحتقان بين الوزير ساجد، وجمعيات المرشدين السياحيين، الذين يزيد عددهم عن 3 آلاف مرشد ومرشدة، إلى القرار الذي اتخذه الوزير أخيرا، والذي يتعلق بتسوية وضعية المرشدين السياحيين غير المرخصين وإدماجهم بالمهنة.