يواصل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إعطاء الدروس للعثماني وعدد من وزرائه، ورسم خطة «إنقاذ وإصلاح مجموعة من القطاعات الحكومية»، التي يرى أنها تعاني «اختلالات بالجملة»، من خلال خطاباته في مؤتمرات حزبه الجهوية، والتي كان آخرها مؤتمر جهة الدارالبيضاء-سطات المنظم أول أمس السبت بمدينة الدارالبيضاء، حيث استهل تشخيصه لما يراها أعطابا بقطاع التعليم العالي، الذي يوجد على رأسه خالد الصمدي المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بقوله إن «الجامعة المغربية تعيش أزمة وجب إيجاد حلول حقيقية لها»، معتبرا الأمر «مدخلا أساسيا لإصلاح ورش التعليم»، داعيا إلى «إصلاح جامعي شامل يتعلق بتدبير الجامعة والمضامين البيداغوجية، وإعادة النظر في التوجيه من أجل ملاءمته مع سوق الشغل». كبير التجمعيين قفز إلى قطاع الصحة، الذي يتولى مهمة إدارته حزب التقدم والاشتراكية، فتحدث عن «سوء تدبير القطاع»، وقال إنه من الضروري إعادة النظر في الخريطة الصحية للقطاع، وفي طريقة تدبير الموارد، في أفق تنزيل الجهوية المتقدمة، مطالبا الوزارة بأداء مستحقات المستشفيات حسب كل خدمة مقدمة للمستفيدين منها. وفي محاولة من عضو المكتب السياسي ل«الحمامة»، محمد بوسعيد، لتقطير الشمع على حزب العدالة والتنمية قال، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن «التجمع الوطني للأحرار لا يمجد الأساطير، ولا يبيع الوهم، بل يسعى إلى سياسة تروم البناء وتتجنب التهميش».