حوّل وزراء التجمع الوطني للأحرار معية رئيس حزبهم عزيز أخنوش، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب الحمامة بجهة فاس/ مكناس، أمس الأحد، إلى مناسبة أطلقوا فيها النيران على حكومتي "البيجيدي" ووزرائهما، فيما أشادوا بالدور الذي يقوم به وزراء حزب التجمع، الذي يتهيأ لتقديم عرضه السياسي العام نهاية شهر فبراير المقبل، يخص انتظارات المغاربة في مختلف القطاعات والحلول التي يتبناها حزبهم لكل مشاكل المغاربة مع التنمية والاقتصاد والقطاعات الاجتماعية، بحسب ما كشف عنه عزيز أخنوش بفاس يوم أمس الأحد. أولى الطلقات النارية صوب حزب "البيجيدي" وحكومتيه على عهد عبدالإله بنكيران وسعد الدين العثماني، أطلقها محمد بوسعيد، وزير المالية وزميله حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي، حين ردا على العرض الذي سبق لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن قدمه السبت الفائت لسكان جهة فاس/ مكناس، محاولا امتصاص غضبهم على الأداء الحكومي بالجهة، يخص إحداث منطقة لصناعة الطيران بفاس، حيث قال القياديان والوزيران التجمعيان "لن نكذب على أهل الجهة، خصوصا أننا ننحدر منها، ولن نعدكم إلا بما يمكن إنجازه على الأرض، وهو التركيز على صناعة السيارات بالجهة وصناعة النسيج، حيث شدد بوسعيد بأن وزارته وضعت اللمسات الأخيرة لانتزاع عقار أكبر مصنع للنسيج بإفريقيا "كوطيف" بالحي الصناعي سيدي إبراهيم من ملكية جماعة فاس، لتفويته لمستثمر أجنبي لأجل إعادة الروح لقطاع النسيج، الذي استحوذت عليه الصين، ينتظر أن يشغل أزيد من 7 آلاف عامل وعاملة بجهة فاس، بحسب ما أعلن عنه حفيظ العلمي. من جهته، وجه وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالب العلمي، مدفعيته الثقيلة نحو زملائه وزراء "البيجيدي" بحكومتي عبدالإله بنكيران وسعد الدين العثماني، حيث قال إنه "في الوقت الذي ظل وزراء يرددون مقولة "ماخلاوناش نخدمو"، في إشارة منه إلى تحجج "البيجيدي" بجيوب المقاومة من العفاريت والتماسيح، فإن وزراء التجمع يقول، الطالبي العلمي، يكدون ويعملون فاستحقوا ثقة الملك، حيث تدل على مجهوداتهم اليوم إنجازاتهم في قطاع الفلاحة والمالية والصناعة والتجارة والعدل والسياحة والشباب والرياضة، فيما ظل الوزراء الآخرون منشغلون في صناعة النكت وإضحاك بعضهم البعض، يقول الطالبي العلمي، وهو "يقطر الشمع" على بنكيران والعثماني ووزراء حزبهما في حكومتي "البيجيدي" الأولى والثانية، قبل أن يختم وزير الشباب والرياضة كلمته بقوله إن "المغرب والمغاربة ينتظرون "حزب الأحرار"، الذي بات كما قال، البديل الحقيقي للمغاربة لحل مشاكلهم وبناء مستقبلهم، مؤكدا أن قطاعات اجتماعية كالصحة والتعليم تحتاج تدخلنا، في إشارة فهم منها المتتبعون بأن أعين حزب الأحرار تركز على الحقيبتين ضمن التعديل الحكومي المرتقب. أما عزيز أخنوش، رئيس الحزب، فاكتفى بالطلقات النارية التي وجهها وزراء حزبه لحليفهم بحكومة العثماني، وركز في كلمته على مشروع العرض السياسي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي يتبناه التجمعيون لحل مشاكل المغاربة، ينتظر أن يقدمه المكتب السياسي أمام برلمان الحزب في ال23 من شهر فبراير المقبل، ويعمم على أنظار المغاربة على نطاق واسع خلال اليوم الموالي، بحسب ما كشف عنه أخنوش، حتى يكون هذا البرنامج كما قال، أرضية لعمل حزب الأحرار ووزرائه لمعالجة أولوياتهم منها الشغل والصحة والتعليم والعدالة المجالية والاجتماعية، فيما دعا أخنوش في نهاية كلمته المرور إلى السرعة النهائية للتهييء كما قال لمعركة 2022، حتى يتبوأ حزب الأحرار المرتبة الأولى، حيث رد عليه أعضاء حزبه بفاس بشعار "أغراس.. أغراس".