اختار عزيز أخنوش، رئيس حرب التجمع الوطني للأحرار، مناسبة عقد الحزب لمؤتمره الجهوي لجهة الرباطسلاالقنيطرة، ليرد على ما تم تداوله من أخبار بخصوص رغبة حزبه لتحمل مسؤولية تسيير قطاعي التعليم والصحة، إذ نفى ذلك قائلا "حديثنا عن مشاكل الصحة والتعليم خلال الجولات الحزبية التي نقوم بها، لا تعني رغبتنا في الحصول على هاتين الوزارتين، كما أنه ليس هناك أي "بلوكاج". وأضاف أخنوش، خلال المؤتمر، الذي عقد اليوم السبت بالرباط، أن إثارة حزبه للمشاكل التي تعتري هذين القطاعين الاجتماعيين، إلى جانب قطاع التشغيل يدخل ضمن "المشروع المجتمعي الذي يدافع عنه التجمع الوطني للأحرار"، وكذا رؤيته للنموذج التنموي الذي يريد المغرب. ولم يفت رئيس حزب "الحمامة" التطرق إلى كون الشغل هو مفتاح الكرامة، معتبر أن الحكومة السابقة لتي كان يرأسها عبد الإله بنكيران "لم توفق في هذا الملف الاجتماعي"، مشيرا إلى أنها "بعدما وعدت بتخفيض نسبة البطالة من 9 إلى 7 في المائة غير أنها أنهت ولايتها على واقع آخر، حيث وصلت النسبة إلى 10 في المائة." وبعد إثارته لهذين القطاعين بمؤتمر الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، يوم الأحد الماضي، عاد أخنوش مجدد ليطرح أمام أعضاء حزبه بجهة الرباطسلاالقنيطرة ملف التعليم والصحة عبر قوله "إننا سنساهم من موقعنا داخل الحكومة في إيجاد الحلول التي نراها إيجابية"، مضيفا أن التعليم والصحة سيكونان "ضمن أوليات حزبه خلال مختلف نقاشاته المستقبلية"، ليدعو التجمعيين إلى الاشتغال على هذين القطاعين بشكل جيد. هذا، ودعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى إعادة الثقة في الاستثمار ووضع وضع حد للتعقيدات الإدارية عبر تسهيل المساطر، من أجل تشجيع القطاع الخاص والمقاولة الذاتية، التي اعتبره محركا للتنمية الاقتصادية. إلى ذلك، استغرب أخنوش من وصف البعض الجولات التي يقوم بها بمختلف جهات المملكة منذ انتخابه على رأس الحزب ب"الانتخابية"، حيث قال "إن هناك بعض الناس يروجون أن الجولات التي أقوم بها انتخابية، في حين أنه منذ تصويتكم علي ونحن نلتقي من أجل بناء الحزب."