صور: سامي سهيل المغني دعا سعيد امزازي، الوزير الجديد الذي عينه الملك على رأس قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كتاب الدولة التابعين له إلى تحقيق التنسيق والإنسجام بين القطاعات التابعة لهم، وذلك لدر الاعتبار للمدرسة العمومية، معتبرا أن الأمر لم يعد يتعلق بثلاثة مكونات، بل بقطاع واحد منسجم ومتناغم. وخلال كلمة له في حفل تسلم السلط بينه وبين وزير الثقافة والإتصال، الذي كان مكلفا بتدبير القطاع في الأشهر الماضية، وعد أمزازي بالعمل على رد الاعتبار لسمعة المنظومة التعليمية، والسمو بوظائفها الحيوية، مبرزا سعيه إلى إعادة هندسة العملية التعليمية، لتنسجم مع متطلبات المدرسة الوطنية. امزازي اعترف بأن المهمة التي تنتظره رفقة كتاب الدولة في القطاع ليست سهلة، مبرزا أنها " تتعلق بقطاع يمثل المحرك الأساس والمحوري في تقدم الأمة وتعزيز التنمية"، ومشددا على أن القطاع يعرف متابعة شخصية ومواكبة متواصلة من الملك محمد السادس. الوزير الجديد نوه، خلال كلمته، بالأدوار التي اضطلع بها الوزراء السابقون في القطاع، مؤكدا عزمه على مواصلة الجهود من أجل تنزيل المشاريع الإصلاحية التي يعرفها القطاع، وكذا تفعيل الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 التي أعدها المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك وفق خارطة طريق تروم تعزيز التعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية. امزازي لم يفوت أيضا الفرصة لتقديم الشكر للفريق الذي عمل معه في جامعة محمد الخامس التي كان رئيسا لها منذ 2015 إلى حدود أمس الإثنين، حينما جرى تعيينه وزيرا على قطب التعليم بحكومة سعد الدين العثماني، مشددا على أنه سيبقى في خدمة هذه الجامعة التي تدرج فيها من طالب إلى أستاذ وعميد لكلية العلوم. وكان محمد الأعرج، وزير الثقافة والإتصال، قد أنهى خلال الحفل ذاته إشرافه على قطب التعليم والتكوين المهني، بتسليمه السلط بينه وبين أمزازي والغراس، وذلك بعد أشهر من تكليفه بتسيير القطاع عقب إعفاء كل من وزير التعليم السابق السابق محمد حصاد، وكاتب الدولة في التكوين المهني العربي بن الشيخ.