بعد نحو شهر من العثور على احمد بنعمار الناشط بحركة 20 فبراير مقتولا، بشارع محمد السادس بمدينة مراكش، تم أمس الخميس القبض عن امرأة يشتبه بأنها قتلته بعد دهسه بسيارتها٫ وقد استبعدت التحريات الأولية للشرطة ان يكون الامر يتعلق بالقتل العمد . وكان قد تم العثور على بنعمار وهو يعاني من إصابة خطيرة في رأسه، قبل أن يلفظ أنفاسه لحظات قليلة بعد ذلك٫ ويتم إيداعه جثته بمستودع حفظ الأموات بباب دكالة، حيث خضعت للتشريح الطبي، وتم دفنه بمسقط رأسه بمنطقة زمران الشرقية وسط حضور واسع لسكان المنطقة ولمناضلين تقدميين من مختلف المدن المغربية، وكانت أسرة بنعمار وزملائه في حركة 20 فبراير وفي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، يرجحون فرضية القتل العمد. وعلى اثر فتح عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام باستئنافية مراكش، تحقيقا في ملابسات الحادث، تم الوصول إلى المتهمة الرئيسية وهي من مواليد (1984)، باسفي ومقيمة في مدينة مراكش، وتم حجز سيارتها من نوع بيجو 407 سوداء اللون٫ التي كانت الشرطة تبحث عنها وعن صاحبها. وعلمت اليوم 24 انه تم وضع المتهمة رهن الحراسة النظرية، الى حين عرضها غدا السبت 29 مارس على قاضي التحقيق . يشار إلى انه رغم القبض عن المتهمة واعترافها بدهس بنعمار إلا أن أسرته لحد الساعة لم يتم إبلاغها بالموضوع، وقال نورالدين بنعمار أخ الضحية، لليوم 24 انه زار المصلحة الولائية للشرطة القضائية الأسبوع الماضي، واخبروه بان فور الكشف عن القاتل سيتم إبلاغ أسرته.