لم ينجح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في وقف الاحتجاجات، التي تسود المدينة، والتي دخلت أسبوعها الخامس، وبذلك يعود ثاني مبعوث لحكومة سعد الدين العثماني للمنطقة، بعد الزيارة الأولى لعزيز رباح وزير الطاقة والمعادن، دون نتيجة تذكر. واستمرت احتجاجات الأهالي، أمس السبت، في ظل ترقب لاستمرارها، اليوم الأحد. وبعدما استقبلت جرادة الوزير أخنوش، الجمعة، بإضراب عام شل الحركة في المدينة، ومظاهرات شارك فيها عدد من الأهالي والنشطاء، استمرت الاحتجاجات أمس السبت، معلنة رفض الساكنة للمقترحات التي حملها مبعوث الحكومة لوقف حالة الاحتقان التي اندلعت بسبب ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، وتأججت بعد سقوط "شهيدي الفحم" في مناجم ضواحي المدينة. وقال نشطاء في حراك جرادة ل"اليوم24″، إن الاحتجاجات لا زالت متواصلة، خصوصا أن المتظاهرين لم يروا جديدا فيما حملهم لهم أخنوش، مؤكدين أن ما قدمه هو نفس المقترحات التي سبق أن قدمها رباح ووالي المدينة، والتي رفضها السكان واصفينها ب"المقترحات الغير جدية"، ومطالبين بتسوية عاجلة وحقيقية لمشاكل منطقة يرون أنها تحتضر اقتصاديا. وتحمل الحكومة لمحتجي جرادة مقترحات بتشغيلهم في مشاريع ردم آبار الفحم، وتشغيل نسائهم في الأعمال الفلاحية الموسمية في إسبانيا، وتخصيص مفرص شغله لشباب المدينة في المدن الصناعية مثل طنجة والقنيطرة، إلا أن فواتير الماء والكهرباء لا زالت أهم نقطة خلافية بين المحتجين ومبعوثي حكومة العثماني، حيث يتشبث أهالي جرادة بمطلب مجانية الكهرباء، في ظل وجود محطة حرارية في المدينة.