في لقاء دام لأزيد من ثلاث ساعات، بسط عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة أمام منتخبي جرادة جهود وزارته في مجالات البيئة والطاقة والمعادن في الإقليم، ضمن زيارته التي انطلقت أمس، بطلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لنزع فتيل التوتر عن المنطقة الذي اشتعل منذ سقوط "شهيدي الفحم". وأقر رباح، مساء اليوم الأربعاء، بالمسؤولية التي تتحملها الحكومة فيما حصل في جرادة، حيث قال: "كلنا مسؤولون من رئيس الجماعة حتى رئيس الحكومة"، داعيا رؤساء الجماعات الحاضرين للاجتماع إلى ضرورة دق الأبواب من أجل جلب المصالح لجماعاتهم، من خلال برامج تنموية توفر الحلول للإشكالات المطروحة. ومن بين أهم الالتزامات التي إعلن عنها رباح في زيارته المكوكية إلى جرادة، إعلانه عن إلغاء فوريا ل1400 من أصل 1700 رخصة للبحث واستغلال المناجم، وحصر الآبار المستغلة حاليا، والبحث في ملف الوسطاء في الفحم، مؤكدا أن وزارته مستعدة لدعم الشباب الراغبين في الاشتغال ضمن مقاولات في قطاع المعادن، للحفاظ على الأرواح وضمان العيش الكريم لشباب جرادة. وبسط رباح، في الاجتماع ذاته، أمام أنظار منتخبي جرادة، جهود وزارته في مجال البيئة، متحدثا عن تطوير مطارح للنفايات، وتحويلها من عشوائية إلى مطارح بمعايير بيئية، واستفادة المدينة من البرنامج الوطني لتدوير جميع أنواع النفايات. وبعدما رفع حراك المدينة الذي ألهبها على مدى عشرة أيام متواصلة شعار "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، وعد رباح منتخبي جرادة، بالالتزام بتشغيل أبناء المدينة في المحطة الجديدة لتوليد الطاقة، معلنا عن الاستعداد لإنشاء محطة خامسة للطاقة في جرادة، ما يعني فرص شغل جديدة لأبناء المنطقة. وبعدما اندلعت أولى شرارات الاحتجاجات الأخيرة في جرادة، ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، تعهد رباح في لقاء اليوم، بأداء فواتير الأشطر الاجتماعية فقط، مع التفكير في جدوائية الأداء شهريا، أو ببطاقة الدفع المسبق.