بعد الزوبعة التي أثارها انتشار الغبار الأسود بمدينة القنيطرة، أعلنت وزارة البيئة عن إضافة ثلاث محطات لمراقبة وقياس جودة الهواء على مستوى إقليمالقنيطرة. وذلك بهدف تطويق معضلة تلوث الهواء الذي خلق ضجة كبيرة خلال الآونة الأخيرة بسبب انتشار ما صار يعرف ب"خطر الغبار الأسود". وتبعا لذلك، اجتمعت صباح أمس الاثنين وزيرة البيئة حكيمة حيطي بوالية القنيطرة زينب عدوي، وخصص الاجتماع خصص لدراسة الوضعية البيئية بالجهة والبحث عن الحلول الاستعجالية الكفيلة بها. وتم الاتفاق على وضع برنامج عمل تطبيقي مشترك يرتكز على القواعد العلمية ويهدف بالأساس إلى مواجهة مخاطر الغبار الأسود الذي كان من وراء تلوث الهواء وتجنب كل الممارسات غير القانونية التي تسببت في ذلك. وأوضحت الوزيرة، أن النتائج النهائية لمراقبة الهواء الملوث، التي سيتم استخلاصها بناء على قواعد تقنية وعلمية، خلال الأيام القليلة القادمة، ستمكن الوزارة من اتخاذ التدابير القانونية والتنظيمية والاجراءات العملية لتوفير هواء نقي لساكنة القنيطرة وكذا للمساهمة في خلق فضاء مناسب لاستقطاب الاستثمار في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، وإلى جانب المختبر المتنقل الذي وضع من طرف وزارة البيئة في وقت سابق بمدينة القنيطرة لقياس جودة الهواء، وتبعا لذلك، تم بتنسيق مع ولاية جهة الغرب الشراردة إحداث لجنة لمراقبة الوحدات الصناعية المتواجدة بالإقليم، إلى جانب ضع التقنيات العلمية والإجراءات القانونية والاحترازية المصاحبة لها لحل المشكلة. وفيما يخص النقطة المتعلقة بالنفايات الصلبة، فقد تقرر إغلاق أربعة مطارح للنفايات لا تتلاءم مع الشروط على مستوى إقليمالقنيطرة. ويتعلق الأمر بمهدية وسوق الغرب و سيدي الطيبي ومولاي بوسلهام، و ستخصص الوزارة الغلاف المالي المناسب لإعادة تأهيل المطارح الأربعة التي تم إغلاقها.