عقد المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة اجتماعا تواصليا مع ممثلي المجتمع المدني بالقنيطرة، لتقديم المستجدات الخاصة بظاهرة الغبار الأسود مجهول المصدر الذي يخيم منذ أزيد من سنتين فوق سماء المدينة، وكذا مختلف الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها، وذلك في انتظار صدور تقرير مختبر متخصص لتحديد مصدر هذا الغبار. وقال المرصد اليوم الخميس إن الاجتماع الذي انعقد يوم 20 فبراير الجاري بطلب من والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليمالقنيطرة زينب العدوي، شكل مناسبة للنقاش بخصوص المقاربات التي يتعين القيام بها، ولاسيما على مستوى إيلاء الأهمية للنواحي الكمية والكيفية الخاصة بجودة هواء مدينة القنيطرة، من خلال اعتماد جملة من التدابير الناجعة، للتصدي لمختلف أشكال تلوث البيئة، وتحفيز الوحدات الصناعية المحلية على إعادة تأهيل منشآتها بشكل يراعي احترام البيئة. وأطلع رئيس مصلحة البيئة بالولاية محمادي الحاضرين بخصوص الإجراءات والتدابير التي اتخذها والي الجهة من أجل وضع حد لهذه الإشكالية، ولاسيما من خلال مطالبة المصالح المعنية بالعمل على القضاء على الأفران العشوائية وغير القانونية لحرق الإطارات المطاطية المستعملة، ومتابعة المسؤولين عن هذه الأعمال غير المشروعة قضائيا. كما طالبت زينب العدوي المصالح المختصة بإعادة تشغيل محطة قياس جودة الهواء في المدينة، وإحداث لجنة لمراقبة جودة الهواء طبقا للقوانين الجاري بها العمل، والتدخل لدى الوزارة المكلفة بالبيئة من أجل تمكين مدينة القنيطرة من مختبر متنقل، تحت إشراف المختبر الوطني للبيئة، من أجل قياس جودة الهواء بالمدينة. يشار إلى أن ظاهرة الغبار الأسود، المجهول المصدر، الذي يخيم منذ مدة فوق سماء مدينة القنيطرة، قد شكلت مصدر انشغال وقلق بالغ للسكان والمجتمع المدني والسلطات المختصة على حد سواء، وذلك بالرغم من الجهود التي بذلتها لجنة تقنية محلية للوقوف على أسبابها ومصدرها.