في أول لقاء علني له بعد تركه لمنصبه، تحدث رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" السابق، عن أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل . وأكد تمير فريدو، أن "التهديد الأكبر لأمن إسرائيل، هو السايبر، والذي قد يؤدي إلى ضرر لا يمكن أن تحدثه أية طائرات حربية في العالم"، وفق موقع "المصدر" الإسرائيلي. وتطرق فريدو، خلال لقاء صباحي اليوم في لجنة التوقعات لعام 2018 التابعة لصحيفة "كلكليست" الإسرائيلية، إلى "تهديدات السايبر الدولي"، منوها أنه "ما زالت تهديدات السايبر غير واضحة تماما لدى الحكومات والجهات التجارية والصناعية، ولكن يجري الحديث عن سلاح جديد قد يؤدي إلى أضرار هائلة". وأضاف: "لا تشكل تهديدات السايبر تهديدات أمنية فحسب، بل هي تهديدات لسلاح رخيص وناجع، وتشكل جريمة منظمة وتجسسا صناعيا، ويمكنها أن تسقط أسواقا وتدمر الصناعات". وتابع: "دار الحديث في الماضي عن بنى تحتية هامة فقط، ولكن اليوم أصبحت كل البنى التحتية هامة ومتصلة معا وكذلك فإن البنى التحتية غير الهامة متصلة بتلك الهامة، مثل؛ صناعة الأغذية، المستشفيات، المصانع، البنوك، وغيرها". وأكد الرئيس السابق للموساد، أن "الضرر الحاصل قد يكون غير قابل للإصلاح كليا". وحول قدرات "إسرائيل" في مجال السايبر، لفت فريدو، أن "تل أبيب لديها موارد كبيرة جدا وقوة هائلة في المجال"، لافتا أن "الدول النامية قد تدرب محاربي السايبر بسهولة وسرعة". ونبه أن "حزب الله وجهات أخرى تعرف قدرات سلاح السايبر، ويمكنها التعامل معها"، موضحا أن "المشكلة تكمن؛ أنه عندما تتعرض جهة معينة لهجمات السايبر فقد تحتاج إلى سنة حتى تعرف من هاجمها". وفي هذا الإطار، أشار إلى استخدام العديد من زعماء العالم لشبكات التواصل الاجتماعي، بهدف التواصل مع الجمهور، معلقا على ذلك بقوله: "أصبح زعماء العالم الديمقراطيون محاربي السايبر الهدام بشكل لا مثيل له". ورأى فريدو، أنه "عندما يتحدث زعيم دولة بشكل مباشر عبر تويتر (الرئيس الأمريكي كنموذج) وليس عبر وسائل الإعلام، والتي تتطلب توفير رد حينها يصبح لاعبا هاما في حرب السايبر